يعاني سكان محافظة ذمار مؤخراً ، من أنقطاعاً تاماً لمياه الشرب ، والذي يصادف اليوم الثلاثاء ثلاثون يومياً " شهراً كاملاً " دون ماء ، تعطلت الحياة بذمار بصورة شبة كاملة ، وأصبحت المأساة كبيرة على أبنائها ، كما لوحظ مؤخراً إنتشار العشرات من أبناء المحافظة أطفال ونساء وغيرهم الكثير في شوارع المحافظة بحثاً عن الماء وخصوصاً الطوابير والقطارات التي تتزاحم أمام المساجد أملاً في الحصول على الماء فيما أغلقت العديد من المساجد أبوابها نظرا لأنعدام الماء . ويرجع أغلب المواطنين أن أسباب أنقطاع المياه بالمحافظة تعود أسبابها رأساً الفساد المالي والأداري بمكتب المياه بالمحافظة ، والكارثة الكبرى التي تعم أرجاء المحافظة أن ناقلات الماء التي تسمى ب " الوايتات " أصبحت ملوثة بالمواد البترولية والزيتية والدهنية وكذلك التربة والرمل والحصى وغيرها ، بحسب أقول المواطنين . والجدير بالذكر أن محافظة ذمار من أغنى المحافظات في الجمهورية بالمياه الجوفية الصالحة للشرب . وعلى الرغم من المسيرات والوقفات الأحتجاجية بالمحافظة ، إلى أنه لم يتم أستجابة مطالبهم على الأطلاق فيما ذكرت مصادر أن العديد من أبناء المحافظة يعتمدون كليا على ناقلات المياة " الوايتات " من ما يقارب شهراً كاملاً والتي أرتفع سعرها مؤخراً تزامنا مع إنعدام مادتي الديزل والبترول التي تؤشر بأنهيار أقتصاد المحافظة بحسب أحصائية مراقبون .