أعلنت وزارة الدفاع رسمياً مصرع حمسة عشر عنصرا من تنظيم القاعدة في المواجهات المسلحة التي دارت رحاها في مدينة سيئون ليلة أمس شرق البلاد. وأكدت في بيان لها أن من بين تلك العناصر اثنان يحملان جنسية سعودية ، فيما لم يتطرق البيان إلى عدد القتلى من الجنود. من جهتها قالت اللجنة الأمنية بمحافظة حضرموت إن 12 جنديا استشهدوا وأصيب 11 آخرين في الهجوم الذي شنته عناصر من تنظيم القاعدة على عدة مواقع حكومية في محافظة حضرموت. وأضافت اللجنة الأمنية : «إن تنظيم القاعدة في محافظتي أبين وشبوه وفي رده فعل همجية انتقامية جبانة قامت مجموعة من هذه العناصر بالمباغتة والهجوم على عدة مواقع عامة في مدينة سيئون في تمام الساعة الحادية عشر منتصف ليلة الأمس وتحديداً على مجمع الدوائر الحكومية والبنك المركزي اليمني , والبنك الأهلي , ومكتب البريد وقيادة المنطقة العسكرية الأولى وقيادة الأمن العام وإدارة المرور ومقر الأمن القومي مستغلة بذلك هدوء وسكينة الناس الآمنين في المدينة ومستخدمة كافة صنوف الأسلحة والسيارات المفخخة». وفي ذات السياق أكدت وكالة «رويترز» ان 30 شخصاً على الاقل قتلوا في غارة شنها مسلحون ليلاً على مدينة سيئون جنوب شرق اليمن فيما يواصل تنظيم القاعدة التصدي لحملة حكومية ضده في البلاد. ودخل المهاجمون الذين كانوا يحملون قذائف صاروخية وقذائف مورتر ومتفجرات مدينة سيئون من الصحراء المحيطة بها وهم يستقلون 15 شاحنة بعد أن فجروا سيارة ملغومة على مدخل المدينة في محافظة حضرموت. ويشن تنظيم القاعدة العديد من الهجمات منذ أن طرده الجيش اليمني الشهر الماضي من معاقله في محافظتي أبين وشبوة في الجنوب. ويخشى الغرب من أن التنظيم قد يستغل اليمن المجاور للسعوية كقاعدة لشن هجمات دولية. واستهدف المسلحون ما لا يقل عن سبعة مواقع بينها مواقع عسكرية رئيسية ومقر الشرطة المحلية وفروع بنوك بالإضافة للمطار. ووصف قائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء الركن محمد الصوملي الهجوم "بالعمل الإرهابي الغادر" وأعلن أن الجيش استعاد السيطرة على المدينة.