توافد المصريون بصورة "محدودة" على التصويت في اليوم الثاني للانتخابات الرئاسية، في فترة الظهيرة، وسط استمرار لغياب الشباب، وفق مراسلي الأناضول وشهود عيان. وشهدت مراكز الاقتراع إقبالا محدودا (أقل من متوسط) من الناخبين بخلاف ما شهدته في اليوم الأول من امتداد الطوابير، في الساعات الأولى للعملية الانتخابية. وتوقعت حملتا المرشحين الرئاسيين وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي واليساري الناصري حمدين صباحي ارتفاع نسبة الإقبال على التصويت في اليوم الثاني والأخير من أيام التصويت في الانتخابات، خاصة في نهاية اليوم. وبحسب الحملتين فإن "هذا التوقع يرجع إلى عدة أسباب هي الإجازة التي أعطتها الحكومة اليوم للمؤسسات الحكومية، والحشد الإعلامي المكثف لتشجيع المواطنين على المشاركة، ورغبة الكثيرين الذين يفضلون التصويت في الساعات الأخيرة". كما توقع مراقبون أن يزيد الإقبال في اليوم الثاني كرد فعل معاكس لما وصفوه ب"استفزازات المعارضين". وثمن، أمس، "تحالف دعم الشرعية ورفض الانقلاب" المؤيد لمرسي ما وصفه ب"المقاطعة الشعبية الواسعة للمصريين في الانتخابات الرئاسية". كما اعتبر التحالف أن اعتبار اليوم الثلاثاء، اجازة رسمية، "محاولة لمواجهة المقاطعة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه". وتجرى الانتخابات، التي دعي إليها نحو 54 مليون ناخب، وسط إجراءات أمنية مشددة حيث تحولت مراكز الاقتراع إلى ما يشبه "الثكنة العسكرية"، وقد أحيطت بالحواجز الحديدية، كما تم وضع السواتر الرملية أمام أبواب المراكز، وانتشرت الدوريات الأمنية المشتركة بين الجيش والشرطة في محيطها.