هدد الناطق الرسمي لجماعة الحوثيين في اول تعليق له على قصف الطيران مناطق تتمترس فيها الجماعة المسلحة في محافظة عمران، بردة فعل ستؤدي باليمن الى حافة الهاوية. واكد في تصريح لقناة المسيرة التابعة للجماعة مساء اليوم ان ذلك سيعيد البلد الى الهاوية ويعيد الأوضاع الى ماقبل مؤتمر الحوار وماقبل الثورة الشبابية الشعبية. وقال محمد عبدالسلام قبل قليل ان مشاركة الطيران في قصف عمران يعتبر "تصعيدا ومنزلقا خطيرا للغاية وأمر غير مقبول من الجماعة، وسعي سيؤدي باليمن الى حافة الهاوية. واشار عبدالسلام لقناة المسيرة التابعة للجماعة مساء اليوم أن مشاركة الطيران الحربي لاول مروة في قصف عمران، يعتبر خدمة لمن وصفهم بالتكفيرين القادمين الى عمران وعونا ومساندة عسكرية مباشرة لهم. وأوضخ عبدالسلام ان دخول الطيران على خط المواجهات الحارية بعمران يعتبر تدخلا من اللواء علي محسن الاحمر مستشار الرئيس اليمني وقائد اللواء 310 العميد حميد القشيبي اللذان قال أنهما من بقوا ضد جماعة انصار الله من عام 2014 وحتى اليوم. وأشار عبدالسلام إلى ان اقحام الدولة والطيران يعتبر عودة جديدة للحرب على جماعة انصار الله من جديد وأمرا سيكون له تداعيات على الوضع السياسي برمته. محملا حزب الاصلاح ومن يساندوهم بالمسؤولية والتورط في ماوصفه بهذا "العدوان الغاشم" الذي قال أنه يؤكد أن اللواء الأحمر مايزال قائدا للمنطقة الشمالية الغربية وليس مستشارا عسكريا للرئيس كونه من يقف وراء ذلك التصعيد الذي وصفه بالخطير والذي قال أنه يأتي في وقت لاتحتمل فينه البلد المزيد من الحروب. معتبرا أن الاعتذار الذي قدم لجماعة انصار الله وأبناء صعدة في مؤتمر الحوار يعتبر اليوم حبرا على ورق. وأكد ان السلطة المحلية والقبائل ومختلف ابناء عمران يطالبون باقالة القشيبي والمحافظ دماج الأمر الذي قال أنه يستدعي الدولة التجاوب مع مطالب ابناء عمران بالتغيير وليس بقصف المدينة بتفس الاليات والأشخاص والتحركات التي قال أنها تحركت من قبل لحربهم في صعدة. وعن استراتيجيتهم في التعامل مع التطورات الجارية على الارض بدخول الطيران على خط المواجهة وتحرك تعزيزات عسكرية تابعة لقوات ماكانت تعرف بالفرقة الأولى مدرع التي كان يقودها مستشار الرئيس للشؤون العسكرية اللواء علي محسن الاحمر لتعزيز قوات اللواء 310 والجيش في مواجهاته الجارية بعمران مع مسلحي الجماعة، قال عبدالسلام:" لن نستقبل الحملة العسكرية بالورود وانما سندافع عن انفسنا بكل مالدينا من قوة". معتبرا أن تلك التطورات تأتي للهروب من تنفيذ استحقاقات مخرجات مؤتمر الحوار ومساع لاعادة البلد الى منزلق خطير من خلال هذا التصرف الأحمق والانزلاق الخطير في عمران. ودعا عبدالسلام الدولة الى التجاوب مع مطالب ابناء عمران وتجنب الحروب كون البلد لن يتحمل المزيد من المشاكل والحروب ، مؤكدا أن ذلك يعتبر ضمانا لاستقرار البلد والتعايش فيه ،بدلا من خوض الحروب التي قال انها هروب مفضوح من مستحقات الحوار الذي يجرم مشاركة الجيش في اي حروب داخلية.