شن مسلحوا الحوثي، صباح اليوم، هجوم على كل المواقع العسكرية التي حاولوا مرارا السيطرة عليها، الامر الذي اضطر الطيران الحربي للتدخل، وقصف موقعًا للحوثي في جبل ضين بعمران، كما قصف محيط السجن المركزي بمحافظة عمران شمال العاصمة صنعاء، عقب اقتحامه من قبل مسلحين حوثيين، وتهريبهم لسجناء. وقال مراسل "مأرب برس" في عمران ان الطيران الحربي قصف اليوم، نقطة السلاطة العسكرية التي هاجمها الحوثيون وقتلوا أربعة جنود، وموقع جسل ضين، ومنطقة عمد في قهال ، وكذا مواقع تحيط بالسجن المركزي بعمران، الامر الذي اعتبره ناطق الحوثيين محمد عبد السلام "تصعيدا ومنزلقا خطيرا وهروب مفضوح من مستحقات الحوار الذي يجرم مشاركة الجيش في اي حروب داخلية". وأكد مراسلنا أن الحوثيين قاموا بتهريب 10 من أتباعهم مسجونين على ذمة قضايا جنائية، إضافة إلى 50 آخرين، نقلوهم إلى منطقة عمد في قهال بمديرية عيال سريح، بعد الاتفاق معهم على القتال في صفوفهم مقابل اخراجهم من السجن، موضحا أن ثلاثة آخرين فروا من السجن إلى منطقة عدان، وأن قوات الأمن تمكنت من القبض عليهم. وأشار إلى أن الحوثيين لا يزالون يسيطرون على السجن المركزي بعمران والمناطق المحيطة به، حيث لا يزال ما يقرب عن 400 نزيل داخل السجن، مؤكدا إن الحوثيين هاجموا نقطة تفتيش «السلاطة» على المدخل الجنوبي لمدينة عمران من اتجاه صنعاء مستخدمين دوريات عسكرية مموهة ومسلحين يرتدون لباس الجيش. وأضافت ان الحوثيين أوهموا الجنود أنهم تعزيزات من الجيش قادة من صنعاء لكن ما أن دخلوا النقطة حتى اشتبكوا مع الجنود وسيطروا على النقطة. واشتبكت قوات من الجيش مع الحوثيين الذين سيطروا على دبابة عسكرية، موضحا إن تعزيزات عسكرية خرجت من صنعاء متوجهة إلى عمران، لقتال المسلحين الحوثيين. وأوضح مراسلنا ان عشرات الحوثيين لقوا مصرعهم اليوم في قصف الطيران الحربي لعدد من مواقعهم، كما سقط العديد منهم قتلى وجرحى أثناء مهاجمتهم للمواقع العسكرية، متحدثا عن وصول لواء بكامله كتعزيزات عسكرية إلى جبل ضين و نقطة السلاطة بعمران. بدوره وصف الناطق الرسمي باسم الحوثي محمد عبدالسلام مشاركة سلاح الجو في قصف مواقع الحوثيين بمحافظة عمران "تصعيدا ومنزلقا خطيرا وهروب مفضوح من مستحقات الحوار الذي يجرم مشاركة الجيش في اي حروب داخلية". وقال عبدالسلام، في تصريح لقناة المسيرة المملوكة للحوثيين: إن تدخل سلاح الجو، على خط المواجهات الحارية، سيعيد البلد الى الهاوية ويعد الأوضاع الى ماقبل مؤتمر الحوار وماقبل الثورة الشبابية الشعبية، كما يعتبر "عودة جديدة للحرب على جماعته من جديد وأمرا سيكون له تداعيات على الوضع السياسي برمته".