قرر الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، رفع درجة التأهب للدرجة القصوى في مناطق الضفة الغربية بعد ساعات من قتله شابا فلسطينيا. وقالت الإذاعة العبرية: "قرر الجيش الإسرائيلي رفع درجة الاستعداد لدى قوات الأمن العاملة في الضفة الغربية عقب إحباط ثاني عملية عسكرية خلال أيام في زعتره مفرق تابواح، في المنطقة، وقرب حلول نزول التوراة (عيد الأسابيع) وذكرى حرب يونيو/حزيران عام 1967″. وقتل شاب فلسطيني، يدعى علاء محمد عوض عودة (30 عاما)، أمس، برصاص الجيش الإسرائيلي، بالقرب من حاجز زعترة (جنوب شرق مدينة نابلس)، بذريعة إطلاقه النار على قوة إسرائيلية، بحسب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بيتر ليرنر. وقالت عائلة الشاب إن ولدهم "لم يطلق النار على القوة الإسرائيلية بل وصل إلى الحاجز لغرض استلام شحنة من الهواتف الخلوية مرسلة إلى محل يملكه، وعند ترجله من السيارة تعرض مباشرة لإطلاق النار". ويعتبر حاجز زعترة من الحواجز الأكثر تضييقا على الفلسطينيين إذ يربط بين شمال وجنوبالضفة الغربية، وتغلقه إسرائيل في وجه الفلسطينيين بين الحين والآخر. إلى ذلك أعلنت الشرطة الإسرائيلية استكمال نشر المئات من عناصرها في البلدة القديمة بالقدس؛ استعدادا لتوافد آلاف اليهود إلى البلدة اليوم، وفي اليومين القادمين للمشاركة في احتفالات "عيد نزول التوراة اليهودي". وقال ميكي روزنفيلد، المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلي، في تغريدة على حسابه في (تويتر) "استكملت الشرطة الإجراءات الأمنية في القدس استعدادا لعيد الشفوعوت (عيد نزول التوراة)، المئات من عناصر الشرطة سيتواجدون في البلدة القديمة ويتوقع مشاركة آلاف الإسرائيليين في الاحتفالات". وانتشرت قوات الشرطة الإسرائيلية على بوابات البلدة القديمة في القدس وفي أزقتها وبخاصة في المنطقة المحيطة بالمسجد الأقصى وحائط البراق، الذي يسميه اليهود الحائط المبكى غربي المسجد الأقصى، حيث يؤدي اليهود صلواتهم الدينية. واقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى صباح اليوم الثلاثاء، في وقت واصلت فيه الشرطة الإسرائيلية فرض القيود على دخول المصلين المسلمين إلى المسجد. وقال مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، ل"الأناضول" منذ ساعات الصباح تفرض الشرطة الإسرائيلية قيودا على دخول المصلين إلى المسجد من خلال الحواجز الشرطية التي تقيمها على مداخل المسجد، وطالت حتى طلاب مدارس الأقصى ، الموجودة داخل ساحات المسجد". وأضاف" بالمقابل فإن الشرطة الإسرائيلية توفر الحماية لاقتحامات المستوطنين من خلال باب المغاربة، إحدى البوابات في الجدار الغربي للمسجد الأقصى، وهو ما يتسبب بحالة من الغضب في صفوف المصلين". وبدورها، قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث 80 مستوطنا، والعدد مرشح للزيادة، اقتحموا المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح الباكر، وذلك من جهة باب المغاربة. وأضافت في تصريح مكتوب أرسلت نسخة منه ل"الأناضول" انه "بالمقابل فقد فرض الاحتلال الإسرائيلي تضييقات واسعة على دخول المصلين ، إذ منع من هم دون الخمسين عاماً من دخول المسجد الأقصى ، من النساء والرجال، فيما منع أغلب طلاب وطالبات مصاطب من دخول المسجد الأقصى، ويتجمع منذ الصباح المئات منهم عند بواباته ، وهم يكبرون، ويرددون شعارات مناصرة للمسجد الأقصى، وتسود أجواء التوتر المسجد الأقصى ومحيطه". وتابعت أن "هذه التضييقات والوجود المكثف لقوات الاحتلال جاء بمناسبة عيد "الشفوعوت" العبري، في وقت وزعت منظمات الهيكل المزعوم ونشطاء من اليمين الإسرائيلي دعوات لاقتحام وتدنيس المسجد الأقصى، منها إقامة شعائر تلمودية في الأقصى- بعد أن قاموا بالتدرب عليها أمس-، منهم عضو الكنيست السابق " ميخائيل بن أري"، الذي صرح أن 100 من مؤيديه سيقتحمون الأقصى اليوم الثلاثاء، فيما وزعت دعوات تفصيلية على المواقع الالكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي، تدعو إلى اقتحام للأقصى اليوم والأربعاء، والخميس ، وهو اليوم المختتم لمراسيم العيد- وسيخصص للأطفال"