اعتبر الباحث المتخصص في شؤون القاعدة عبدالرزاق الجمل أن الحرب الأخيرة التي شنها الجيش اليمني على عناصر تنظيم القاعدة كانت حرب بالوكالة عن أمريكا ولم تكن وطنية.. واشار الجمل خلال ندوة حول استراتيجية الحكومة اليمنية في الحرب على القاعدة نظمتها مؤسسة "بيسمنت" اليوم السبت في العاصمة صنعاء، الى ما جعل الرأي العام يقلل من البعد الوطني للدولة في هذه الحرب لكونها بالوكالة، لافتا الى أن ازدواجية الدولة في حربها ضد الجماعات المسلحة سواء في الشمال والتي يمثلها الحوثيون وفي الجنوب والتي تتمثل بالقاعدة، يعطي فرز طائفي على المدى القريب لدى المجتمع، وذلك حين يتم شن حرب على القاعدة وترك جماعة الحوثي الخارجة عن الدولة للتوسع بقوة السلاح في المناطق الشمالية. وأكد الجمل أن حرب أمريكا على القاعدة في اليمن لم تثمر طيلة السنوات الماضية الى الآن، وكما اكدت قبل أيام نائبة الناطقة باسم الولاياتالمتحدةالامريكية "أن القاعدة تزداد قوة"، كما أن القاعدة تستفيد من أخطاء الطائرات بدون طيار التي يسقط عن طريقها مدنيين من أبناء القبائل. من جهته تحدث المحامي والناشط الحقوقي عبدالرحمن برمان عن الإطار القانوني للحرب على القاعدة، حيث اعتبر أنه رغم أن القاعدة تمثل "جماعة إرهابية" وشاركت في إضعاف الدولة وتقويض الجانب السياحي والاستثماري إلا أن القتل عبر طائرة بدون طيار يعد جريمة إنسانية، مشيرا إلا أن الحوار مع القاعدة هو النموذج الأسهل في مكافحة الإرهاب. الى ذلك شارك العديد من الحاضرين في الندوة وقدموا وجهات نظر مختلفة حول مدى نجاح الحرب على القاعدة، وانتهت الندوة بمشاهدة معرض صور فوتوغرافي الذي أعده مسؤول التصوير في منظمة الكرامة فاروق الشعراني والذي أظهرت أثار هجمات الطائرات بدون طيار على المدنيين.