شرح المغرد السعودي الشهير «مجتهد» ،الذي يتابعه أكثر من مليون شخص، عن سر مراهنة ولي عهد الإمارات محمد بن زايد على الأمير متعب ابن عاهل المملكة الملك عبد الله بن عبد العزيز بدلا من المراهنة على الأمير القوي محمد بن نايف. وقال مجتهد في صفحته على «تويتر» : «لعلكم اطلعتم على ترسيبات ويكيليكس حول كلام محمد بن زايد عن السعودية وسبه للسعوديين وتهكمه على بعض الأمراء وخاصة محمد بن نايف» ، مشيراً إلى أن محمد بن زايد شخص متطلع ويرى نفسه قيادة هامة في المنطقة، وعليه فمن الضروري أن يوطد علاقته مع صاحب الفرصة الأكبر في مُلك السعودية. وأضاف : «وقد علمت مصادر مجتهد أن محمد بن زايد حسم أمره فيمن يجب أن يراهن عليه من بين أحفاد عبد العزيز وقرر أن يوثق العلاقة مع متعب بن عبد الله ؛ وكان بن زايد قد تتبع موازنات الأسرة الحاكمة واستنتج من مصادره الاستخباراتية وعلاقاته مع أمريكا أن المستقبل شبه مضمون لمتعب بن عبد الله». وتابع قائلاً : «وسعيا لتوثيق العلاقة مع "ملك المستقبل" أدخل متعب شريكا في استثمارات له بالمليارات في أوروبا والإمارات وأعطاه نسبة كبيرة مع أنها استثماراته ، ومن أجل المزيد من المودة دعاه في زيارة شخصية لأبوظبي وقدم له قصرا منيفا هدية في حي السعديات وتفاهم معه تفاهمات كثيرة خلال الزيارة». وأوضح أن بن زايد يعلم أنه حتى لو راهن على متعب فمن الأفضل أن يبقي خيوطا جيدة مع محمد بن نايف ، لافتاً إلى أن العلاقة مع محمد بن نايف تبقى أقرب للرسمية. وأردف : «وفي حين اشتهرت زيارة محمد بن نايف لأبو ظبي (مع سعود الفيصل) فقد كانت أقرب رسمية جدا ومعلنة مقارنة بالزيارة الحميمية التي لم تعلن لمتعب». وحول تسريبات ويكيليكس بهذا الخصوص قال مجتهد إنها «صحيحة ودقيقة لكنها أولا قديمة ثانيا هؤلاء لهم قدرة على تحمل السب والشتيمة ما دام الجميع متفقا على قمع الشعوب ؛ بل يذهبون إلى أبعد من ذلك بالقبول بنشاطات استخباراتية وابتزاز طرف ضد الطرف الآخر وغض الطرف عما يمكن اكتشافه احتراما لأخوّة القمع». واستطرد : «وكنموذج على ذلك وجود شخصيات تمارس ابتزاز كبار آل سعود يقيمون في الإمارات وشخصيات تمارس ابتزاز كبار آل نهيان يقيمون في السعودية؛ ومحمد بن زايد ومحمد بن راشد مثلا على علم بوجود شخصية تونسية مقيمة في حي الجميرة في دبي جمعت من آل سعود "بالابتزاز" أكثر من 20 مليون دولار».