قالت مصادر مطلعة في الرياض إن الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز يستقبل ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مرتين أسبوعياً بشكل سري، وذلك لمتابعة آخر وأهم التطورات في المنطقة، على أن هذه اللقاءات تعقد بصورة مستمرة منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي في مصر في تموز/ يوليو الماضي. وبحسب المعلومات التي نشرها "أسرار عربية" فان تكثيف اللقاءات بين الملك السعودي ومحمد بن زايد جاء بعد أن التوتر في العلاقات بين الملك ورئيس الاستخبارات السعودية الأمير بندر بن سلطان، وذلك اثر فشل الضربة الأمريكية على سوريا والتي كان الأمير بندر قد تعهد للملك ولمسؤولين عرب بتمريرها في الكونجرس الأمريكي من خلال علاقاته، وهو الأمر الذي فشل فيه الأمير بندر. ومن المعلوم أن كلاً من السعودية والامارات لعبتا دوراً كبيراً ومهماً في ترتيب الانقلاب العسكري في مصر، ولا زالتا تقدمان الدعم المالي والسياسي والعسكري للفريق عبد الفتاح السيسي من أجل القضاء على جماعة الاخوان المسلمين وتثبيت حكمه بالقوة في مصر. إلى ذلك أفاد مصدر بأن اشتداد النزاع بين أمراء آل سعود أدت مؤخرا إلى دعوة الملك عبد الله بن عبد العزيز من "بندر بن سلطان" رئيس الاستخبارات و"محمد بن نايف" وزير الداخلية وابن الملك "متعب بن عبد الله" وزير الحرس الوطني لاجتماع موسع بعد تعاظم حالة التوتر و الأجواء المشحونة بينهم وهي أجواء تنذر بانفجار وصدامات بين القوى العسكرية والأمنية التي تخضع لإمرة كل منهم . ونقل "أحرار الحجاز" عن المصدر قوله إن "الاجتماع تحول إلى مناسبة لانقضاض متعب بن عبد الله ومحمد بن نايف على بندر وتحميله مسؤولية الارتباك الذي تعيشه المملكة بعد مغامراته الفاشلة في الحرب على سوريا وتعاظم الأخطار على النظام السعودي في ظل الأزمة مع الإدارة الأميركية وتصريحات بندر التي فاقمت من التوتر بدلا من احتوائه وقد حاول الملك عبد الله تحقيق مصالحة بين الأمراء الثلاثة المتصارعين على خلافته لإقناعهم بالعمل معا ولكن المناقشات تحولت إلى مشادة وصراخ متبادل مما اضطر الملك لرفع الاجتماع وإنهائه غاضبا".