♦حاصرت قوات من الحرس الرئاسي ،السبت، جامع الصالح في العاصمة صنعاء من أجل استلام حراسة الجامع من الحرس الخاص التابع للرئيس السابق علي عبدالله صالح. وقامت قوات الحرس الرئاسي بقطع شارعين رئيسيين مجاورين لجامع الصالح مما أدى إلى وقوع اختناقات مرورية. وقال أحد حراسة الجامع إنه وصلتهم توجيهات رئاسية بتسليم الجامع لمكتب الأوقاف حتى يقوم بإدارته ويتبنى كافة متطلباته كغيره من الجوامع في البلد. وأشار الحارس إلى أنهم سيقومون بتسليم الجامع، وليست هناك أي مقاومة للحرس الرئاسي ولكنهم ينتظرون توجيهات من المشرف عليهم لتسليم الجامع. من جهته قال مدير مكتب الأوقاف بأمانة العاصمة محمد قائد إن مكتب الأوقاف ليس له أي علاقة بجامع الصالح ولا يعلم شيئا عن ما يجري في الوقت الراهن. وأوضح محمد قائد أن مكتب الأوقاف لا يملك جنود يعملون على حراسة الجوامع وأن جامع الصالح منذ تأسيسه لا يتبع مكتب الأوقاف. ويقول مراقبون إنه من الضروري أن يتم تسليم الجامع لمكتب الأوقاف وأن يشرف عليه المكتب حتى لا يستخدم الجامع لأغراض سياسية تخدم طرف بعينه ، بينما أشار آخرون إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى «تقليل الحضور السياسي» للرئيس السابق علي عبدالله صالح. وفي السياق نقلت صحيفة «المدينة» السعودية عن مصدر في الرئاسة اليمنية قوله إن استلام إدارة وحراسة جامع الصالح جاء كإجراء احترازي من قبل الحماية الرئاسية خشية من استهداف الرئيس هادي من منارات الجامع المطلة على دار الرئاسة اليمنية. وأكد المصدر أن هذه الاجراءات جاءت بناء على معلومات استخباراتية مؤكدة بوجود قناصة مقيمين بشكل دائم في منارات (مآذن) الجامع يمكنها استهداف الرئيس هادي وقنصه في مقره بدار الرئاسة أو أثناء الدخول والخروج منه أو المرور بجوار الجامع.