قالت القناة العاشرة "الإسرائيلية": إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اتخذ منذ بدء "ثورات الربيع العربي" قرارًا بتنفيذ عمليات سرية داخل مصر"، وبحسب المعلق العسكري في القناة ألون دافيد فقد أمر نتنياهو بتنفيذ عمليات في كثير من المناطق، بينها مصر وسوريا والسودان وإيران. وأشار المعلق العسكري أمس الأحد 15 يونيه 2014 إلى أن العملية العسكرية الوحيدة التي نُفذت في مصر ونُسبت ل"إسرائيل"، كانت قيام طائرة "إسرائيلية" بقصف مجموعة من العناصر السلفية الجهادية في سيناء في أكتوبر من العام الماضي 2013، علمًا بأن الجيش المصري أعلن بعد تردد استمر طويلًا مسؤوليته عن العملية، رغم أنه أنكر ذلك في البداية. وسبق هذه العملية التي تحدث عنها "ألون ديفيد" في سيناء في أكتوبر الماضي 2013 ب 48 ساعة، والتي اغتيل فيها أربعة من أبرز محاربي عملاء الموساد في سيناء – منهم حسين التيهي نجل الشيخ التيهي المجاهد في حرب الاستنزاف ضد العدو الصهيوني – قول القناة الأولى في التلفزيون "الإسرائيلي": إن الجيش المصري هو الذي قام بتحويل المعلومات ل"إسرائيل" مما مكنها من تنفيذ الهجوم على "جماعة جهادية" في سيناء. وأضافت أن "سماح" وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي بالهجوم "الإسرائيلي" المفترض على سيناء جاء لإقناع المنظمات اليهودية الأميركية بالوقوف إلى جانبه ضد خصومه السياسيين المناصرين للرئيس المعزول محمد مرسي. كما تساءل المحلل "الإسرائيلي" (رون بن يشاي) في صحيفة يديعوت أحرنوت: "لماذا أغلق مطار إيلات؟" وأجاب بالقول: "خط طيران الطائرات القادمة لإيلات في مرمى صواريخ تحمل على الكتف من سيناء، وهي من نفس نوع الصواريخ التي استخدمت في هجمات على إيلات، وهذا ما أدى لإغلاق مطار إيلات". ولكن "بن يشاي" كشف ضمنًا – هو وزميله (عاموس هارئيل) المحلل العسكري لصحيفة هاآرتس – عن أكبر عملية تعاون وتنسيق أمني بين مصر و"إسرائيل" منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد خلال هذه العملية السرية، وقيام "إسرائيل" بخرق حدود مصر عدة مرات منذ ذلك الحين حتى ولو غضبت مصر، بحسب قوله. وكتب عن القصف "الإسرائيلي" في سيناء أكتوبر 2013 قائلًا: "إن القصف للأراضي المصرية يجلب المشاكل لكنه ضروري.. وللمرة الثانية منذ توقيع اتفاقيات كامب 1979 تقصف "إسرائيل" في الأراضي المصرية.. الحديث يدور عن ضربة تشكل خطورة على العلاقات المشتركة مع مصر، لكنها عملية ضرورية ومقبولة عندما يدور الحديث عن قنبلة موقوتة". وقد أشار "بن يشاي" و"عاموس هارئيل" حينئذ إلى "أن العملية منسقة مع (النظام السياسي الجديد في مصر) لأن عملية إطلاق صواريخ من سيناء تعتبر تهديدًا أمنيًّا خطيرًا يبرر تهديد العلاقة مع مصر". واخترقت طائرة "إسرائيلية" الحدود المصرية في أكتوبر 2013 وقصفت منطقتين مختلفتين بالتنسيق مع قادة الانقلاب كما قالت القناة الأولى "الإسرائيلي" حينئذ، وكما روي شهود عيان، وقيل: إن الجريمة نفذتها الطائرة (الزنانة) "الإسرائيلية" التي تطير بدون طيار من طراز "هيرميس" ويمكنها القصف من منطقة الحدود دون العبور لداخل المجال الجوي المصري. إلا أنه بعد فترة صمت، قال المتحدث باسم السيسي: إنها "عملية مصرية خالصة قامت بها قوات الجيش المصري ونفى انتهاك "إسرائيل" حدود مصر والتنسيق مع "إسرائيل"، وقال: إنهم عثروا على جثة واحدة في مكان القصف ثم ظهرت أربعة جثث تم تشييعها بالفعل في سيناء. وذكرت صفحة (الشرطة المصرية) حينها أن: "الطائرة الإسرائيلية التي قصفت خمسة إرهابيين على الحدود المصرية لم تدخل المجال الجوي إلا بإذن من القوات الجوية المصرية وبالتنسيق التام"، وبعد قليل حذفت الخبر ونشرت تكذيب المتحدث العسكري المصري اختراق "إسرائيل" للحدود.