قال محلل سياسي يمني إن تصاعد الأزمة بين الرئيس الحالي، عبد ربه منصور هادي، والرئيس السابق، علي عبد الله صالح، يهدد كيان الدولة برمتها، ويفتح الأبواب أمام كل الاحتمالات. حسبما نقلت عنه وكالة أنباء الاناضول. وأكد التميمي، تعليقا على التطورات الأخيرة، إن «الأمور بلغت مستويات قياسية خطيرة من استهداف التسوية السياسية، بل وتقويض كيان الدولة». وأشار إلى أن «ثمة معلومات توفرت للرئاسة، تفيد وجود رابط وثيق بين ما يحدث من استهداف لخطوط الكهرباء وأنابيب النفط ومظاهرات، الأربعاء الماضي، والذي يُتهم بالوقوف ورائها الرئيس السابق، علي عبدالله صالح». وبحسب التميمي، فإن ذلك دفع الرئيس «هادي» إلى «اتخاذ عدة إجراءات منها إغلاق قناة «اليمن اليوم»، التابعة ل«صالح»، وفرض طوق أمني من قبل الحرس الرئاسي على جامع الصالح الذي بناه الرئيس السابق، والذي يقع في محيط دار الرئاسة». وأوضح الخبير السياسي أن «المواجهة باتت مباشرة بين الرئيس اليمني الانتقالي، ورأس النظام السابق»، وتوقع أن يؤدي ذلك إلى «وضع (صالح) في دائرة الاتهام، وتعزيز إمكانية مغادرته المشهد السياسي قريباً»، في إشارة إلى تخليه عن منصب رئاسة حزب «المؤتمر الشعبي العام» الحاكم. ولفت إلى إنه «لم يعد لدى الرئيس السابق مساحة كافية للمناورة السياسية، خصوصاً وأن الإجراءات الأخيرة التي اتخذها (هادي)، لم تكن في معزل عن رضا ومباركة المجتمع الدولي الذي عبر عنه سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية»، على حد قوله. وتشهد العاصمة صنعاء إجراءات أمنية غير مسبوقة وانتشار لآلاف الجنود في الشوارع وحول المقار الحكومية العامة، منذ الأربعاء الماضي، الذي شهد احتجاجات على ندرة المشتقات النفطية في السوق المحلية. وأعقب الاحتجاجات قيام الرئيس عبد ربه منصور هادي بإجراء تغيير وزاري شمل 5 حقائب بينها وزارة النفط في محاولة لامتصاص الغضب الشعبي، كما أصدر الرئيس توجيهات بإغلاق قناة «اليمن اليوم»، التابعة للرئيس السابق، بسبب ما قاله مصدر مقرب من الرئيس: «القناة انحرفت عن مسارها إلى خطاب انتقامي لا يراعي مصلحة الوطن».