وقع الرئيسان السوداني، عمر البشير، والجنوب سوداني سلفاكير، بروتوكول تعاون لحل خلافات بين البلدين، خاصة في الملف الاقتصادي. ولم يشمل البروتوكول التوقيع على أي اتفاقات تخص منطقة أبيي الغنية بالنفط ولا ترسيم الحدود. وقال متحدثون باسم السودان وجنوب السودان في تصريحات صحفية إن البروتوكول سيسمح باستئناف صادرات النفط من الجنوب عبر الشمال، وإقامة منطقة منزوعة السلاح بين البلدين. وكان الرئيسان توصلا في جلسة المفاوضات السادسة التي جمعت بينهما مساء أمس الأربعاء بإثيوبيا إلى اتفاق جزئي، بشأن النفط ومنطقة "الميل 14″ العازلة ومنزوعة السلاح بين البلدين. وقضى الاتفاق بانسحاب قوات حكومة الجنوب 14 كيلومترًا جنوبًا مقابل انسحاب الجيش السوداني 10 كيلومترات شمالاً". وتسيطر قوات حكومة الجنوب على منطقة "الميل 14″ منذ العام 2010، وتتبع المنطقة إداريًا ولاية شرق دارفور السودانية. ومنطقة (الميل 14) عبارة عن شريط غني بالمراعي الخصبة تتمسك به قبيلة الرزيقات، وهي من أكبر القبائل في إقليم دارفور المتاخم للجنوب. كما اتفق الرئيسان على عقد جولة مفاوضات جديدة في أديس أبابا لم يحدد موعدها بعد لحل بقية نقاط الخلاف العالقة، ومنها منطقة أبيي. وعقد البشير وسلفاكير عدة جلسات تفاوض حول القضايا الخلافية في العاصمة الإثيوبية على مدى أربعة أيام منذ الأحد الماضي. وانتهت السبت الماضي مهلة مجلس الأمن للطرفين للتوصل لاتفاق شامل مع التهديد بفرض عقوبات اقتصادية تحت الفصل السابع، لكن خبراء يقولون إن إحراز تقدم في بعض القضايا يكفل تمديد المجلس لمهلته.