تواصلت الاشتباكات، الأحد، بين الجيش ولجان الدفاع الشعبي من جهة, ومسلحين حوثيين من جهة أخرى, في محافظة الجوف . وقال مسؤول أمني إن "اشتباكات متقطعة استمرت بين قوات الجيش اليمني مدعومة بمسلحين قبليين من جهة, ومسلحين حوثيين من جهة أخرى, في منطقة الغيل بمحافظة الجوف, من دون وقوع ضحايا". وأطلقت مليشيا جماعة الحوثي المسلحة، الأحد، قذائف مدفعية باتجاه تجمع للنساء والأطفال في إحدى طرق منطقة المحابيب بمديرية الغيل وأصابت إحدى القذائف ثلاث نساء, إصابة اثنتين منهن خطيرة وقد أسعفت إحداهن إلى صنعا-ء مساء أمس- فيما إصابة الثالثة متوسطة. ويأتي استهداف مليشيا الحوثي للعوائل من النساء والأطفال كمحاولة منها للضغط على قبائل الجوف المساندة لقوات الجيش والأمن في المنطقة. وقالت مصادر محلية إن هذا الأسلوب قد خبره أبناء القبائل في الجوف منذ الحروب والمواجهات السابقة، معتبرة أن المليشيا الحوثية دأبت على استهداف النساء والأطفال أو تدمير البيوت وتفجير المنازل بهدف إثناء قبائل الجوف عن مواقفهم في الدفاع عن مناطقهم وقراهم وإسنادهم للدولة ممثلة بالقوات المسلحة والأمن. وأوضحت أن قبائل الجوف رصدوا دخول راجمة صواريخ" كاتيوشا" ودبابة ومجاميع مسلحة وأطقم حوثية قدمت إلى الجوف عن طريق " شوابة المصلوب المطمة" وأن القبائل تمكنت من فرض طوق أمني منعت من خلاله وصول هذه الأسلحة والمسلحين إلى مناطق الصفراء وبراقش والغيل, حيث تخوض مليشيا الحوثي حرباً ضد أبناء الجوف في هذه المناطق وضد القوات المسلحة والأمن فيها، بحسب يومية «أخبار اليوم». وأضافت المصادر إن مسلحي الحوثي يحاولون منذ ثمانية وأربعين ساعة إدخال هذه الإمدادات لمسلحيهم في تلك المناطق لاستهداف أبناء الجوف والمعسكرات إلا أن القبائل تمنع وصول هذه الإمدادات من خلال سيطرتها على الطرق. وسقط قتلى وجرحى من الجانبين خلال الأيام الماضية إثر تجدد الاشتباكات بين الجيش والحوثيين بالمحافظة الجمعة قبل الماضية, واستطاع الجيش السيطرة على موقعي الصفراء والحميضة, اللذين تسيطر عليهما جماعة الحوثي منذ 2011 وتقيم فيهما نقاط تفتيش. واندلعت اشتباكات في أبريل الماضي بين قوات عسكرية وأمنية, ومسلحين حوثيين, في محافظة الجوف, أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين قبل أن تتمكن لجنة وساطة رئاسية من إيقاف الاشتباكات. وتكمن أهمية محافظة الجوف, في قربها من محافظة مأرب التي تقع فيها حقول النفط والغاز, الذي يعد الرافد الأكبر لموازنة الدولة.