في تقرير أمريكي حديث نشرته مجلة بزنس إنسايدر، تم الكشف عن أعتى الجيوش العالمية على مستوى العدة والعتاد، حيث لم تسمح الأحداث لمقارنة القوة العسكرية للجيوش طوال العقود الأخيرة برغم ما حصل في بحر الصين الجنوبي والمواجهات في أوكرانيا والحروب بالوكالة في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وتم اعتماد "المؤشر العالمي لقوة الينران" لإجراء تقييم أكثر بساطة لنحو 106 دول مرتبة استنادًا إلى أكثر من 50 عاملًا بما في ذلك الميزانية العسكرية الشاملة والقوى العاملة المتاحة وكمية المعدات في كل بلد من هذه البلدان على مستوى الترسانة حتى الموارد. ويتمّ التركيز على الكمية في تجاهل كامل لدلالات هذه الاختلافات الكمية الكبيرة، من ذلك الغواصات التي تملكها كوريا الشمالية والتي تصل إلى 78 غواصة على سبيل المثال. وهذا لا يؤثر في مخزونات الأسلحة النووية وهي ما تزال ورقة رابحة في نهاية المطاف على المستوى الجغراسياسي. لقد أنشأ التقرير مخططًا لمقارنة الجيوش ال 35 الأقوى وفقًا ل"المؤشر العالمي لقوة النيران". وقد صدر الترتيب في أبريل / نيسان 2014 وانطوى على مجموعة معقدة من البيانات التي تخضع للتعديلات والتصويبات الجارية. تحتل الولاياتالمتحدةالأمريكية المرتبة الأولى على مستوى أقوى الجيوش في العالم، ولكنها في الواقع هي الأولى عالميًّا في عدد الطائرات التي تبلغ 13683 طائرة. بينما روسيا التي تحتل المرتبة الثانية عالميًّا نجدها الأولى في عدد الدبابات بنحو 15 ألف دبابة؛ أي ضعف أمريكا تقريبًا، وتتفوق روسيا كذلك في عدد الرؤوس النووية فهي تملك 8484 رأسًا نوويًّا بينما تملك أمريكا 7506 رأس نووي وتملك أمريكا 10 حاملات طائرات بينما لا تملك روسياوالصين سوى حاملة واحدة لكل بلد منهما. بينما تملك الهند وإيطاليا حاملتي طائرات لكل بلد منهما، أما عن عدد الغواصات فإن المفاجأة كانت كبيرة حيث تملك كوريا الشمالية -وهي التي تحتل المرتبة 35 في أقوى الجيوش العالمية- حيث تملك 78 غواصة ولكن أغلبها لا يعمل، بينما تملك أمريكا 72 غواصة والصين 69 غواصة وروسيا 63 غواصة. تتضح الرؤية العامة للولايات المتحدةالأمريكية على مستوى الإنفاق العسكري بأكثر من 612 بليون دولار أمريكي، وتأتي الصين في المرتبة الثانية والأقرب للولايات المتحدةالأمريكية بإنفاق يبلغ نحو 126 بليون دولار وهو تقريبًا أقل من ثلث الإنفاق الأمريكي. ووفقًا لتقرير المعهد الدولي لبحوث السلام بستوكهولم، فقد خفضت الولاياتالمتحدةالأمريكية ميزانية الدفاع بنحو 7.8 % أساسًا بسبب انسحاب تدريجي لعمليات عسكرية في الخارج كما هو الحال في أفغانستان والعراق. أما روسيا، فقد رفعت في الإنفاق العسكري ليصل نحو 76 بليون دولار في إطار خطط لتحديث ترسانتها من الأسلحة. بعد أمريكا و الصين تأتي المملكة العربية السعودية في المرتبة الثالثة على مستوى الإنفاق, حيث بلغ مجموع إنفاقاتها العسكرية حوالي 57 بليون دولار، وأنفقت الجزائر 10.6 بليون دولار بينما أنفقت مصر 4.4 بليون دولار وسوريا 1.8 بليون دولار. ومن بين الدول الخمس والثلاثين التي تمّ الكشف عن قوتها العسكرية أربع فقط ومصر التي تحتل المرتبة الثالثة عشر (13) عالميًّا ثم السعودية ثانية على المستوى العربي وتحتل المرتبة 25 على المستوى العالمي في أقوى الجيوش في العالم؛ ثم تليها سوريا مباشرة في المرتبة السادسة والعشرين (26)؛ وأخيرًا الجزائر وتتربع على المرتبة الحادية والثلاثين (31). إذا كانت مصر تحتل المرتبة الأولى على مستوى الجيوش العربية والثالثة عشر عالميًّا؛ فذلك بفضل امتلاكها 4767 دبابة و1100 طائرة و و4 وغواصات بينما تفتقد الرؤوس النووية وحاملات الطائرات. أما السعودية، وهي الثانية عربيًّا والخامسة والعشرين عالميًّا، فهي تملك 1095 دبابة و652 طائرة وهي الثالثة عالميًّا على مستوى الإنفاق العسكري، أما بخصوص سوريا فهي تملك 4950 دبابة و473 طائرة. يعدّ الجيش الإسرائيلي الحادي عشر على مستوى القوة العسكرية عالميًّا؛ فإسرائيل التي تعدّ القوى العاملة النشيطة فيها 3.5 مليون شخص بينما يصل عدد النشيطين في الدول الأربع القوية عسكريًّا على المستوى العربي أكثر من 88 مليون شخص. وتملك إسرائيل 3870 دبابة و680 طائرة وما بين 80 إلى 200 رأس نووي و14 غواصة بينما تنفق 15 بليون دولار وهو ربع ما تنفقه السعودية مثلًا. كما إنّ ما تنفقه الدول العربية الأربع ضمن الأوائل في الجيوش العالمية يصل تقريبًا إلى نحو 70 بليون دولار.