حلف الهضبة.. مشروع إسقاط حضرموت الساحل لصالح قوى خارجية(توثيق)    مخاطر التهريب والفوضى في حضرموت... دعم المجرم شراكة في الجريمة    صنعاء: حركة تنقلات جديدة لاعضاء النيابة - اسماء    وقفة مسلحة لقبائل الزرانيق تؤكد استمرار النفير والجاهزية    خطورة القرار الاممي الذي قامت الصين وروسيا باجهاضه امس    الأمم المتحدة: إسرائيل شيدت جداراً يتخطى الحدود اللبنانية    موجة فصل جديدة تطال المعلمين في مناطق سيطرة الحوثي مع استمرار إحلال الموالين    سعر برميل النفط الكويتي يرتفع 1.20 دولار ليبلغ 56.53 دولار    إعلان الفائزين بجائزة السلطان قابوس للفنون والآداب    اكتشاف 570 مستوطنة قديمة في شمال غرب الصين    هيئة مكافحة الفساد تتسلم إقراري رئيس الهيئة العامة للاستثمار ومحافظ محافظة صنعاء    اختتام بطولة 30 نوفمبر لالتقاط الأوتاد على كأس الشهيد الغماري بصنعاء    شبوة أرض الحضارات: الفراعنة من أصبعون.. وأهراماتهم في شرقها    بوادر تمرد في حضرموت على قرار الرئاسي بإغلاق ميناء الشحر    أمن العاصمة عدن يلقي القبض على 5 متهمين بحوزتهم حشيش وحبوب مخدرة    يوم ترفيهي لأبناء وأسر الشهداء في البيضاء    وسط فوضى عارمة.. مقتل عريس في إب بظروف غامضة    لحج تحتضن البطولة الرابعة للحساب الذهني وتصفيات التأهل للبطولة العالمية السابعة    دائرة التوجيه المعنوي تكرم أسر شهدائها وتنظم زيارات لأضرحة الشهداء    انتشال أكبر سفينة غارقة في حوض ميناء الإصطياد السمكي بعدن    قرار مجلس الأمن 2216... مرجعية لا تخدم الجنوب وتعرقل حقه في الاستقلال    مجلس الأمن يؤكد التزامه بوحدة اليمن ويمدد العقوبات على الحوثيين ومهمة الخبراء    خطر المهاجرين غير الشرعيين يتصاعد في شبوة    وزارة الأوقاف تعلن عن تفعيل المنصة الالكترونية لخدمة الحجاج    الأرصاد: أجواء باردة إلى شديدة البرودة على المرتفعات    "الشعبية": العدو الصهيوني يستخدم الشتاء "سلاح إبادة" بغزة    مدير مكتب الشباب والرياضة بتعز يطلع على سير مشروع تعشيب ملاعب نادي الصقر    شركة صقر الحجاز تثير الجدل حول حادثة باص العرقوب وتزعم تعرضه لإطلاق نار وتطالب بإعادة التحقيق    عمومية الجمعية اليمنية للإعلام الرياضي تناقش الإطار الاستراتيجي للبرامج وتمويل الأنشطة وخطط عام 2026    بيريز يقرر الرحيل عن ريال مدريد    تنظيم دخول الجماهير لمباراة الشعلة ووحدة عدن    فريق DR7 يُتوّج بطلاً ل Kings Cup MENA في نهائي مثير بموسم الرياض    معهد أسترالي: بسبب الحرب على اليمن.. جيل كامل لا يستطيع القراءة والكتابة    مليشيا الحوثي تستحدث أنفاقا جديدة في مديرية السياني بمحافظة إب    مقتل وإصابة 34 شخصا في انفجار بمركز شرطة في كشمير الهندية    ضبط وكشف 293 جريمة سرقة و78 جريمة مجهولة    مؤسسة الكهرباء تذبح الحديدة    وديا: السعودية تهزم كوت ديفوار    توخيل: نجوم انكلترا يضعون الفريق فوق الأسماء    حين قررت أعيش كإنسان محترم    محافظ عدن يكرّم الأديب محمد ناصر شراء بدرع الوفاء والإبداع    المقالح: من يحكم باسم الله لا يولي الشعب أي اعتبار    الصين تعلن اكتشاف أكبر منجم ذهب في تاريخها    نمو إنتاج المصانع ومبيعات التجزئة في الصين بأضعف وتيرة منذ أكثر من عام    وجهة نظر فيما يخص موقع واعي وحجب صفحات الخصوم    الإمام الشيخ محمد الغزالي: "الإسلام دين نظيف في أمه وسخة"    حكام العرب وأقنعة السلطة    مي عز الدين تعلن عقد قرانها وتفاجئ جمهورها    الحديدة.. مليشيا الحوثي تقطع الكهرباء عن السكان وتطالبهم بدفع متأخرات 10 أعوام    وداعاً للتسوس.. علماء يكتشفون طريقة لإعادة نمو مينا الأسنان    عدن.. انقطاعات الكهرباء تتجاوز 15 ساعة وصهاريج الوقود محتجزة في أبين    جراح مصري يدهش العالم بأول عملية من نوعها في تاريخ الطب الحديث    عدن تعيش الظلام والعطش.. ساعتان كهرباء كل 12 ساعة ومياه كل ثلاثة أيام    ارشادات صحية حول اسباب جلطات الشتاء؟    اليونيسيف: إسرائيل تمنع وصول اللقاحات وحليب الأطفال الى غزة    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    5 عناصر تعزّز المناعة في الشتاء!    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نعمان: تنفيذ النقاط العشرين ضرورية لضمان حوار جاد وشامل
نشر في الخبر يوم 30 - 09 - 2012

قال الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الإشتراكي اليمني إن الحوار الوطني هو الوسيلة المثلى الوحيدة والآمنة لصياغة عقد إجتماعي جديد.
وأكد أن الحوار هو أهم استحقاق في المبادرة الخليجية ولابد أن تتوافر له ظروف وشروط مناسبة، مشيرا في مقابلة بثتها قناة العربية الفضائية برنامج " مقابلة خاصة" إلى أن الحوار لن يكون بين القوى التي وقعت على المبادرة الخليجية فحسب لكنه سيشمل كل القوى السياسية الفاعلة في الساحة وهي ثمانية مكونات رئيسية.
واعتبر د ياسين أن العشرين النقطة التي أقرتها لجنة التحضير للحوار ضرورية وهامة للتمهيد لحوار جاد وشامل ومن شأنها أن تهيئ الأجواء للحوار الوطني وهي بما فيها الاعتذار موجهة ليس للنخب السياسية وإنما للناس الذين تضرروا سواء في الجنوب أو صعدة.
وحول سؤال عما إذا كان الجنوب تحول ألى ساحة لتصفية حسابات إقليمية ودولية قال د ياسين من الخطأ إن نحصر المسألة في المحافظات الجنوبية أنا أعتقد اليمن اليوم بوصفها الحالي في ظل غياب الدولة لفترة طويلة ممكن إن تكون محط صراع اقليمي ودولي،والجنوب ليس معزولاً عن هذه الحاله "مع ذلك أستطيع أن اقول انه أي فراغ تتركه أي دولة تملؤه طبعاً قوى أخرى بكل تأكيد ، وتابع هذه القوى عندما تستقوي بالخارج في بعض الأحيان هي تقدم نفسها على انها مظلومة على اإن عندها مشكلة ولم ينصفها احد وبالتالي تواجه القمع ،هكذا تعتقد هي"، مشيرا الى أن الرد على هذا المنطق هو بالدعوة الى الحوار" تعالوا يا يمنيين على مائدة الحوار , لايوجد أحد مقموع , لايوجد مشروع مقموع.لا يوجد مشروع محظور.تعالوا على طاولة الحوار لنبني عقد سياسي وعقد إجتماعي جديد لكل القوى اليمنية"
وعن تشعبات الوضع السياسي الراهن قال الدكتور نعمان انه على الرئيس الأسبق علي صالح أن يغادر المؤتمر والحياة السياسية ,مؤكدا إن بقاءه في ظل امتلاكه للقوة العسكرية –الحرس الجمهوري وغيرها – سيظل مثار اشكالات ومصدر خطر (لذلك نتحدث عن ضرورة توحيد الجيش,إتخذت قرارات هامة وطيبة بهذا الخصوص لكنها غير كافية ,فالجيش لايزال منقسما ).ونوه الى انه على الرئيس هادي ان يتخذ المزيد من القرارات الجريئة بالإستناد الى الإجماع الشعبي الذي حضي به والتأييد والإلتفاف السياسي حوله,والقرارات التي سيتخذها هي اساسا مبنية على اتفاقات مسبقة .وتابع الدكتور نعمان:عدم توحيد الجيش واتخاذ قرارات جوهرية في هذا الإتجاه سيغير المشهد السياسي في الإتجاه السلبي وسيدفع بعض القوى الى البحث عن السلاح نكاية بالقوى الأخرى التي تمتلكه،وتطرقت المقابلة الى مختلف القضايا والتطورات الرهنة على الصعيد الوطني.
نص المقابلة:
- الدكتور ياسين: على الرغم أني لا أريد إن أتحدث في هذا الموضوع إعلامياً حتى لا يؤثر على التحقيق لكن الكثير من قيادات الحزب الأشتراكي في الآونة الأخيرة تعرضت لمحاولة إغتيالات من ضمنها الدكتور عيدروس النقيب الذي هو رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي اليمني,الدكتور واعد باذيب عضو المكتب السياسي وزير النقل،والدكتور محمد المخلافي وزير الشئون القانونية وعضو المكتب السياسي والمحاولة الأخيرة التي إستهدفتني شخصيا أريد أن اقول:الموقف السلبي "الرسمي بالدرجة الرئيسية" للحكومة من التحقيق غير مفهوم حتى الآن حقيقة لا شيئ يشير أن هناك تحقيق جاد في هذه العملية،وكنت أبرر موقف الحكومة أنها ربما لا تريد لهذا القدر أو ذاك أن تشيع أن هناكَ وضع أمني غير مناسب ماعدا الأحداث التي تعلن عن نفسها مثل الانفجارات،لكن يبقى وضع التحقيق في غاية الاهمية حتى نبرئ المُتهمين أو نقول انهم جناة أ ما أن يبقى الناس في السجن أو في الإحتجاز في ظل عدم وجود تحقيق جاد ,أنا لا أستطيع أن أفهم الأمر ولذلك يبدو لي أن هذا الموقف السلبي للأجهزة مما يجري له أثره،وكنا نتمنى أن يكون هناك تحقيق حقيقي يعلن للناس عما جرى،من الخطأ إن يظل من يعتبروا متهمين في السجن لهذه الفترة الطويلة,إما إن يتم تحقيق جاد أو يطلق سراحهم .
- الدكتور ياسين: أنا اعتقد ان المسائل متداخلة,هناك قوى ليس لها مصلحة في عملية التغيير وتريد أن تعيد البلاد إلى مربع العنف من جديد يعني محاولة الإغتيالات هناك أيضا مؤشرعلى أن القاعدة أوالإرهاب له أيضا يد في هذه القصه أو تلك.
- الدكتور ياسين : الحوار الوطني هو واحد من إستحقاقات المبادرة الخليجية والعملية السياسية بشكل عام بل هي ربما أهم إستحقاق في هذه المبادرة وقلنا من البداية انه لابد إن تتوافر ظروف وشروط مناسبة لإنجاح الحوار لأنه اذا لم ينجح الحوار السؤال ماهو البديل..والحوارلن يكون بين القوى التي وقعت على المبادرة الخليجية لكنه سيشمل كل القوى السياسية الفاعلة في الساحة وهي ثمانية مكونات رئيسية منها سياسي ومنها مكونات شعبية ومنظمات مجتمع مدني والشباب والمرأة والحوثيين والحراك في الجنوب هذه المكونات كلها عليها أن تشترك في الحوار, والسؤال هل وفرنا الشروط المناسبة حتى الآن للبدء بالحوار الوطني ..هناك لجنة شُكلت وتقوم بهذا العمل،أول نقطه ناقشتها هذه اللجنة وهي مكونه من كافة الأطراف ماعدا الحراك في الجنوب الذي لم يشارك حتى الآن.
- الدكتور : برغبتهم طبعاً حتى الآن لم يشاركوا .
- الدكتور : لا.. لم يستبعدوا ولازال حتى الآن مطلوب أن يشاركوا, هذه القِوى الممثلة في هذه اللجنة منذ اليوم الأول طرحت سؤالا ماهي الشروط الضرورية التي يجب أن تهيء لإنجاح الحوار الوطني وتقدمنا بعشرين نقطة هذه النقاط في غاية الأهمية .
- الدكتور ياسين: هذه اللجنة لجنة التحضير للحوار الوطني وتقدمنا بتلك النقاط الى رئيس الدولة قلنا إن هذه النقاط بعضها متعلق بآثار حرب م94 في الجنوب وهي حوالي 12 نقطه خاصة بالمتقاعدين والمُسَرحين من أعمالهم ونهب الأراضي ، وكل القضايا والمشكلات التي سادت الجنوب،أربع نقاط متعلقة بحروب صعده ومنها أربع نقاط بتنفيذ ماجاء في المبادرة الخليجية ومن ضمنها توحيد الجيش والأمن حتى يأتي الحوار وقد مهدت له شروط كثيرة ، هذه النقاط حقيقة تقدمنا بها للرئيس كقوى سياسيه وكنا نتمنى أن تؤخذ بأهمية خاصة في اللحظة الراهنة على إعتبار إن الإعتذار عن الحروب السابقه قضية أخلاقية وسياسية,عندما نقول نعتذر عما تم من حروب نحن نريد إن نقول للناس اننا غادرنا منطق الحروب القديمة, حرب 94 خاطئة وحروب صعده خاطئة,وكل الحروب التي عاشتها اليمن،والإعتذار الذي هو ضمن النقاط لن يأتي من طرف واحد لكن سيأتي رسمياً ومن قبل كافة الاطراف التي شاركت في الحروب،معنى اننا غادرنا منطق الحروب ونحن نبدأ صفحه جديدة , لماذا يعترض البعض على موضوع الإعتذار عن الحروب إلا ان يكونوا مُحضرين ربما لدورات جديدة وهذا ما أعلنه بعض أمراء الحرب منذ يومين ، إنهم يهددون بحرب جديدة ،اذاً على رئيس الدولة وهو يقود عملية التغيير وهو يقود هذه التسوية السياسية الهامه ويرعي عملية الحوار أن يدرك تماماً أن هذه الشروط في غاية الأهمية لخلق أجواء سياسيه وطنيه عامه لإنجاح الحوار الوطني.
تأتي أطرافا ترفض هذا الموضوع اي النقاط التمهيدية لأسباب معينه وتشكل ضغوطا على الرئيس حتى لا يقدم على مثل هذه الخطوات أنا اعتقد انه آن الأوان لمغادرة الأجواء القديمة إذا أردنا أن ننتقل للحوار بنفسية جديدة ولذلك أعتقد أن ما قدمته لجنة الحوار من النقاط في غاية الأهمية لأنها محط اجماع كل القوى السياسية التي ستشارك في الحوار,إذاً لابد في هذه الحاله من البدء بخطوه إيجابيه بدون تسويف للبدء نحو حوار حقيقي وجاد.
- الدكتور ياسين: لا هذا الموضوع آخر , أنا لا اقول إن ال12 نقطه ستحل مشكلة الجنوب اليوم وإنما تعطى إنطباع للناس أن هناك نية حقيقية وجادة في فهم ماحدث من غبن وظلم على الجنوب منذ الحرب وحتى اليوم أولاً لكنها ليست الحل لمشكله الجنوب,قضية الجنوب هي قضية سياسية بُعدها سياسي،وضع الجنوب في آلية الدولة القادمة،هناك من يرى أنه لابد من الإنفصال وهناك من يطرح حل آخر فيدرالي …الخ
هذه القضية مطروحة للنقاش والحوار بين الناس لكن أنا مهمتي في اللحظة الراهنة كلجنة للحوار اقرأ ماهي الموضوعات التي من شأنها إن تهيئ الأجواء للحوار الوطني وأنا أوجهها مش للنخب السياسية ولكن أوجه هذه النقاط أو هذه المعالجات للناس الذين تضرروا لأن هؤلاء الذين تضرروا هم محط موضوع خلاف حقيقي بين نخب سياسيه لديها مشروع سياسي وبين دولة تحاول أن تبحث عن حل عبر حوار وطني ,إذاً لا اتركهم عرضة لمشاريع سياسيه مجهولة.
- الدكتور : اولاً من الخطأ أن نحصر المسألة في المحافظات الجنوبية أنا أعتقد اليمن اليوم بوصفها الحالي في ظل غياب الدولة لفترة طويلة ممكن أن تكون محط صراع إقليمي ودولي .. طبعاً الجنوب ليس معزولاً عن هذه الحالة مع ذلك أستطيع أن أقول أنه أي فراغ تتركه أي دولة.تملؤه طبعاً قوى أخرى بكل تأكيد .
- الدكتورياسين: الوضع كما هو الآن بدرجة رئيسية هذه القوى الإقليمية عندما تجد أي فراغ في أي مكان ستملؤه بكل تأكيد سواء كان أيديولوجياً أو ملأته مصالحياً ليس بالضرورة أيديولوجياً،لكن من الذي يحتاج لهذه القوى لابد أن توجد قوى محلية تحتاج إلى هذه القوى,هذه القوى عندما تستقوي بالخارج في بعض الأحيان هي تقدم نفسها على أنها مظلومة على أن عندها مشكلة ولم ينصفها أحد وبالتالي تواجه القمع وعليها في هذه الحالة أن تستعيد حقها هكذا تعتقد،لكن اليوم الرد على هذا المنطق هو بالقول تعالوا يا يمنيين نتحاور على مائدة الحوار,لايوجد أحد مقموع,لايوجد مشروع مقموع لا يوجد مشروع محظور تعالوا على طاولة الحوار لنبني عقد سياسي وعقد إجتماعي جديد لكل القوى اليمنية,وفي هذه الحاله هذا يبطل أي منطق يتحدث عن إستعانة بالخارج.
- الدكتور ياسين متابعا: ربما .. هذا أيضا ًجانب.. هذا إستنتاج مهم ولذلك علينا أن نبحث بعض الأحيان فيما وراء دعوات رفض الحوار .
الدكتور ياسين متابعاً : ولذلك أنا اقول أنه لا يوجد اليوم مبرر للاستعانة بالخارج أيا كان،نقول للناس تعالوا الآن نحن نتحاور معاً هذا الحوار من شأنه أن يوصلنا حقيقة الى قواسم مشتركة وعلينا أن نسد كل ذرائع الدعوة إلى تدخلات خارجية في الشؤون الداخلية..طبعاً الحديث عن الشئون الداخلية بالمفهوم القديم أصبح صعب اليوم، وفي ظل الوضع القائم ستكون إستقطابات خطيرة يعني في ظل غياب الدولة وفي ظل هذا الوضع القائم.
- الدكتور ياسين : بالضبط ومن هنا أن أعتقد انه اليوم الدعوة للحوار المبكر وقد كانت مبكرة فعلا وتزامنت مع الثورة والعملية السياسية أنا أعتقد أنها تبطل كل دعاوى اللجوء الى الخارج أو الإستعانة به.
- .الدكتور ياسين: أنا أعتقد العملية في اليمن هي معقدة كثيراً وحتي القوى السياسية والإجتماعية المختلفة أيضاً لديها أجنحة متباينة هنا وهناك وعندما تنظر الى الماضي,الماضي تتداخل فيه مشاكل كثيرة إما أن نتجاوز بإغلاق صفحته نهائياً بالإعتذار ونقول أخطأنا هنا ونقف هنا أو نستمر مرهونين لهذا الماضي وسنجد حتى الأحزاب والقوى السياسية نفسها منقسمة على بعضها البعض لذلك تأتي الضغوط من هذه الزاوية من زاوية مثلاً من يعتقد أن الإعتذار عن حرب الجنوب يعني الإدانة.غير صحيح.نحن لا نتحدث عن إدانة.نحن نقول أن حربا حدثت في الجنوب أو صلت الوضع إلى ماوصل إليه.
- الدكتور متابعاً: بالضبط ونعتذر ليس للآخرين نعتذر للناس، للناس الذين أصابهم الضرر.نفس الشي في صعدة هذا الذي أريده.مع ذلك أريد أن أقول هنا نقطة مرتبطة بهذا الموضوع نحن حتى في المسار الديمقراطي في بلد لازال طبعاً تتحكم فيه شروط غير شروط العملية السياسية في كثير من الأحيان في قوى تمسك العملية السياسية والديمقراطية بيد وماسكة السلاح والنفوذ والقوة باليد الأخرى ، اذا مشت القوة حسب ما تريد على بركة الله كان "كويس" واذا لم تمش حسب ما تريد إستخدمت اليد الأخرى .
- الدكتور ياسين: لكن انا اعتقد في اليمن لنا تجارب كثيرة وفي محطات كثيرة تجاوزنا فيها ما اعتقدنا انه تراث يصعب تجاوزه لكن المشكلة عند ما يأتي نظام يكرس هذا التراث كجزء من واقع الحياة السياسية هذه المشكلة نحن نفترض اليوم اننا بصدد بناء نظام سياسي لا يكرس هذا التراث ولا يتبرأ منه بشكل كامل لكن يتعامل معه بالفعل كواقع ويتعامل معه باعتبار انه يمكن التغلب عليه لكن التغلب عليه مش بعصا سحرية تعالوا يا يمنيين نتحاور حول المستقبل نحن الآن بصدد بناء عقد اجتماعي جديد ما الذي اريده لهذا البلد ولأولادنا ولهذا الوطن مستقبلاً انا اعتقد ان هذه هي المعادلة المقبولة أخلاقياً ومعادلة مقبولة سياسياً, ومعادلة مقبولة اجتماعياً, ما فيش قوة اليوم ستفرض شروطها الا اذا فكرت بعض القوى التي لديها من النفوذ والسلاح والقوة انها ستتعامل مع هذا المسار بطريقة اذا عجبني مشيت واذا ما اعجبني عندي القوة لكي انقض على كل شيء .
أنا اعتقد اذا هناك قوى تفكر بهذا الشكل في اليمن اليوم فهي واهمة ، فهي لاتستطيع ان تنقض اليوم على العملية السياسية الا ربما اذا ارادت ان تعيقها ولذلك عندما نتحدث عن استكمال السلطة بمغادرة مثلاً الرئيس السابق علي عبد الله صالح المسرح السياسي على اعتبار انه هذا كان جزء من التسوية السياسية عليه ان يغادر المؤتمر الشعبي العام وان يغادر العمل السياسي ويترك فرصه.
- الدكتور ياسين مقاطعا: انا لا اريد ان اضخم الموضوع .. لكن سياسياً المشكلة انه في ميزان القوى الاجتماعية والسياسية والعسكرية التي لم يتم إعادة هيكلتها بعد ، يظل الرئيس السابق مشكلة بهيمنته على الحرس الجمهوري وغيرها ، ولا زال يهيمن على قوى عسكرية هائلة ، بهذا الشكل يصبح مشكله بكل تأكيد ولذلك هنا نتحدث عن الإسراع بضرورة توحيد الجيش لابد من اتخاذ قرار.
- الدكتور : اتخذ قرارات هامة وطيبة ولكنها ليست كافية بكل تأكيد الجيش لازال منقسما والوضع الامني لازال منقسما بشكل عام ، وبالتالي لابد من اتخاذ قرارات حاسمه لآن الرئيس مفوض تفويضا كاملا من الشعب وعليه ان ينفذ اتفاق التسوية السياسية والمبادرة .
- الدكتور : انا اعتقد ان الرئيس لدية كل القوى السياسية لديه اجماع شعبي لديه القوى التي ترعي العملية السياسية لكن صحيح في مراعاة في بعض الاحيان هنا وهناك ، لكن كثرة المراعاة في تقديري الشخصي تفلت الامور اذا راعينا اكثر ستنشأ ظروفا ومستجدات لن نستطيع ان نواجهها بعد ذلك إلا بخسارة اكبر .
- الدكتور : انا اقول انه لن يتخذ قرار معلق بالهواء هو سيستخدم قرار مبني على اسس وعلى اتفاق , هذا الاتفاق هذا الا تفاق يقوم على اسس التغيير ونقل السلطة بشكل كامل والتحضير لحوار وطني والانتقال الى الانتخابات هذه هي القاعدة الرئيسية ,من يعترض على هذا القرار؟ ,اذا في قوى تعترض على هذا القرار فمعنى هذا انها تفضح نفسها ولذلك لابد من اتخاذ القرار على هذه القاعدة التي تدعو الى توحيد الجيش تحت قيادة واحدة ،وتوحيد الأمن تحت قيادة واحده حتى يتسنى للجميع ان يتفرغ للعمل السياسي لكن اليوم في ظل عدم توحيد الجيش ما الذي سيحصل الذي سيحصل انه ستنشأ ايضاً قوى أخرى تبحث لها عن سلاح وهي ايضاً موجودة ولديهم النفوذ ولديهم المال ولديهم الدعم الخارجي يبقى معنى هذا ان نحن خلال الفترة القادمة بدل ما نتفرغ للعمل السياسي سيبدأ المشهد السياسي يتكون بشكل آخر بشكل مختلف وسيطغى عليه المشهد الذي يقوم على أساس استقطاب السلاح .
- الدكتور ياسين :ولذا ان يتحول المشهد السياسي ويعاد بناؤه على قاعدة مختلفة غير ما ترمي له العملية السياسية فهذا إنزلاق خطر.. اذا النقطة الجوهرية في المسألة هي توحيد الجيش هذه القضية التي يتفق حولها الناس جميعاً , بعد توحيد الجيش ستعيد الدولة المغتصبة واجهزتها ونقول للناس اذهبوا للحوار بالطريقة التي تحقق العملية السياسية وأهدافها الرئيسية .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.