?- إشراك الشعب في تحمّل أعباء الأزمة الاقتصادية أمر لا يختلف عليه اثنان . لكن تحمّله وحده تبعات هذه الأزمة بل وتبعات الفشل الحكومي في إدارتها .. أمرٌ لا يتفق معه أحد . فأنْ نُحمّل الشعب ، لا يعني أن نتحامل عليه . ?- من أصرّ على الأهداف ، كان مصيباً . ومن أصرّ على الوسائل ، كان مُصاباً . أما من أصرّ على تحويل الوسائل المجربة بل والفاشلة إلى أهداف ، كان ولا يزال وسيبقى ( مصيبة ) . ?- قد نتفهم اليوم مبررات الحكومة لرفع الدعم عن المشتقات النفطية : أ) تحجيماً للسوق السوداء . ب) وتجفيفاً لمنابع التهريب . ج) وسداً للعجز في الميزانية الحكومية . د) واستجلاباً للمنح والقروض الدولية . وغيرها من المبررات . ?- لكن ما لن نفهمه فضلا عن أن نتفهمه هو تصوير ( ما بقي من الدعم ) وكأنه اللمسة السحرية التي تختزل الحلول لكل مشاكلنا وأزماتنا الاقتصادية متناسين أن ( دستة ) من الجرع السابقة ذهبت بجزء كبير من ( الدعم ) دون أن تنقلنا خطوة واحدة إلى الأمام . ?- ( المالية اليمنية ) لا تعاني من ( نضوب المخزون ) ، بقدر ما تعاني من ( ثقوب الخزّان) . ولن يتوقف النضوب ، مالم تُلحم الثقوب . ?- ليس من المقبول ولا المعقول – ومالية اليمن تنزف من جرح الفساد المالي والإداري – أن نعمل على تعويض ما نزفته ، قبل أن نوقف النزيف . كما لا يعقل – إنْ عوّضناها – أن نعوّضها على قاعدة ( منه فيه ) . ?- أن نقف مع القرارات الرسمية لكونها تصب في مصلحة الشعب وإن أغضبته . يعني – ومن ذات المنطلق – أن نقف مع الفعاليات الشعبية السلمية التي ترشّد قرارات الحكومة وإن أغضبتها . ?- نسأل الله – وقد رفعت الحكومة دعمها – أن يمن على الوطن والمواطنين بدعمه.