مصادر إيرانية: حصلنا على آلاف الوثائق الحساسة لمنشآت إسرائيل النووية    مصادر إيرانية: حصلنا على آلاف الوثائق الحساسة لمنشآت إسرائيل النووية    التصفيات الاوروبية: هولندا تتجاوز فنلندا النمسا تهزم رومانيا وتعادل صربيا    سيدات برشلونة ابطال كأس الملكة للمرة 11 في تاريخهم    احتفاءً بالعيد.. المتحف الوطني بصنعاء يفتح أبوابه مجانًا للزوار    ميسي وسواريز يستعدان لتحطيم رقم رونالدو    العدو يعترف بمصرع جنديين والقسّام تفجّر نفقاً بقوة صهيونية من 6 عناصر    فرنسا تطالب سلطة صنعاء بالإفراج الفوري عن موظفي الأمم المتحدة    الرئيس المشاط يعزّي في وفاة عضو مجلس الشورى الشيخ قاسم النوفي    إيران تعلن الحصول على وثائق نووية إسرائيلية    البيداء دونهم... تنويعات في حضرة العيد    يونيسف: عملية القتل في مراكز توزيع المساعدات بغزة ليست عرضية بل وقائع مُمنهجة    منتخب اليمن يصل الكويت استعداداً لمواجهة لبنان في تصفيات كأس آسيا 2027    أكثر من 100 شهيد في غزة خلال أول وثان أيام عيد الأضحى    كيف سُرقت السعادة من العيد وكم ستظل تُسرق؟    الدفاع المدني ينشر فرق الغوص والإنقاذ المائي لحماية الزوار خلال إجازة العيد    عيد الأضحى.. عيد الفقراء المنسيين وأمراء الحرب المتخمين    شركة الغاز تعلن مواصلة عمليات التموين المنتظمة لكافة المحافظات    إرسال وحده جمركيه متنقله لتسهيل الاجراءات الجمركيه لشاحنات التجار والمستوردين    حجاج بيت الله يواصلون رمي الجمرات في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك    ترامب: أوكرانيا منحت روسيا مبررا واضحا لقصفها بشدة    صيف خانق في عدن    تعرف على القائمة النهائية للمنتخب الوطني الاول المغادرة إلى الكويت.    قيادات وزارة الدفاع تنفذ زيارات عيدية للجرحى والمرضى في ثاني أيام العيد    أيام التشريق .. شكر وذكر    عن تكريس "ثقافة التخوين"..؟!    المركزي الصيني يعزز احتياطياته من الذهب للشهر السابع    فليك ولابورتا يرفضان عرض تشيلسي    برنامج أممي: الحوثي يشترط دخول المساعدات الإنسانية لليمن "حصرا" عبر مسقط    الكرة الذهبية.. صلاح يتعرض للعنصرية بسبب جنسيته    الكلمة مسؤولية وطنية وأخلاقية في زمن عاصف أنهارت فيه القيم    الظهور الفج للقادة العسكريين والتصريحات الخارجة عن العرف    الداعري ينتقد الأوضاع المعيشية بسخرية لاذعة: "لا رواتب.. ولا كباش عيد!"    المجلس الانتقالي أمام لحظة الاختبار الأكبر    توتر غير مسبوق في مأرب    مفاجأة.. إقالة مدرب توتنهام بعد 16 يوماً من إنجازه التاريخي    مفاجأة من الماضي.. الذكاء الاصطناعي يعيد تأريخ مخطوطات البحر الميت    فشل المطاوعة في وزارة الأوقاف.. حجاج يتعهدون باللجوء للمحكمة    منظمات المجتمع المدني تستجيب لنداء "الشؤون الاجتماعية" وتوزع آلاف الأضاحي على الأُسر الأشد فقراً    المرتضى يدعو الطرف الأخر إلى إجراء عملية تبادل شامل لجميع الاسرى بمناسبة عيد الاضحى    خطيب العيد في سيئون يؤكد أهمية توحيد الصف الوطني لإنهاء معاناة المواطنين والتصدي لمشروع الحوثي    شرطة ذمار تكشف مصير السجناء الذين فروا من سور الاصلاحية المركزية    التشبث بالعيد كلعبة طفل ونافذة نور    إب.. وفاة ثلاثة شبان من اسرة واحدة اختناقا داخل بئر مياه    من عدن إلى حضرموت.. سواحل الجنوب بانتظار الطوفان!    دراسة تحذر: العمل لساعات طويلة يغير بنية الدماغ    الإسعافات الأولية في حالات الإغماء    مفاجأة علمية.. مادة في البول تكشف أسرارا مخبأة في أنسجة أدمغة عمرها 200 عام    الوطن في وجدان الشرفاء فقط!!    التحديات والاستراتيجيات في ترجمة الشعر العربي إلى الإنجليزية: دراسة تحليلية لترجمة قصيدة الشاعر أحمد مطر، "الرئيس المؤتمن"    الفريق السامعي يهنئ أدباء اليمن وكتابها وصحفييها وفنانيها بعيد الاضحى    خواطر مسافر.. بنوك الطعام في كندا    يوم عرفة والقيم الانسانية    عدن تتنفس السموم.. تقرير استقصائي يكشف كارثة صحية وراء حملات "الرش الضبابي"    نص الدرس السادس لقائد الثورة من سلسلة دروس القصص القرآني    مرصد إعلامي: مايو الأكثر قمعاً على الصحفيين اليمنيين خلال العام 2025    هلال الإمارات يبدأ توزيع كسوة العيد على الأيتام في شبوة    البرنامج الوطني لمكافحة التدخين يواصل جهوده التوعوية بأضرار التدخين في حضرموت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مسلمون في صفوف جيش الاحتلال ويتفاخرون بالمشاركة في تدمير غزة
نشر في الخبر يوم 10 - 08 - 2014

ضمن آلة الحرب الدعائية الإسرائيلية في حرب غزة، تنشر صحف ومجلات تل أبيب، خصوصًا الناطقة باللغة العربية، تقارير دعائية عن دور المسلمين في الجيش الإسرائيلي، ودور كتائب الجيش التي تضم أغلبية من البدو العرب المسلمين داخل إسرائيل، في الحرب على غزة وقتل أبنائها بدعاوى أنهم إرهابيون .
وضمن الدعاية الحربية الصهيونية، تقول صحف ومجلات إسرائيل إنّ هؤلاء الجنود "يفخرون أنهم صهاينة"، وأن خدمتهم في الجيش الإسرائيلي "مصدر فخر واعتزاز لهم"، ويؤكدون أنهم يقاتلون بشراسة لا تقلّ عن زملائهم في الجيش إن لم يتفوقوا عليهم في العنف، وأن لديهم استعدادًا للقيام بأيّ دور يطلب منهم من قادتهم، ولم يعرف عن أحدهم أنه تقاعسَ أو كسّر أمرًا بالقتال أو إطلاق النار على عرب أو فلسطينيين، وبعضهم يقود القاذفات الإسرائيلية المقاتلة، ومنهم مَن يقود الدبابات وراجمات الصواريخ، ومنهم من يعمل في القوات الخاصة والقناص، ويفخرون أنهم يشاركون في تدمير غزة، وقتل النساء والأطفال، وهدم المساجد والبيوت والمستشفيات والمدارس ويقولون إنهم إسرائيليون مسلمون.
مجلة "المصدر" الإسرائيلية قالت إن إحدى الكتائب المهمة التي شاركت في العملية العسكرية في قطاع غزة هي كتيبة الاحتياط التابعة لكتيبة الاستطلاع الصحراوي، والتي تتكوّن بشكل أساسيّ من ضباط ومقاتلين بدو مسلمين ومسيحيين من الشمال، وأن مقاتليها المسلمين لم يترددوا في المشاركة في عدوان غزة رغم أجواء شهر رمضان وعيد الفطر، وقالت: "استجاب جميعهم دون استثناء للدعوة إلى الحشد العسكري".
ونقلت عن مؤسسها الرائد (يوني يتسحاق) قوله عن المشاكل التي يواجهها مرتدو الزي العسكري الاسرائيلي من العرب: "أحد أفضل جنودي من وادي عارة، إنّه يخرج دون أن يرتدي زيًّا عسكريًّا لأنّ التجوّل في وادي عارة بالزي العسكري ليس أمرًا مريحًا، وخصوصًا في هذه الفترة".
ويقول آخر هو المقدم (زاهي رحال) عن الجنود المسلمين بالجيش الإسرائيلي من البدو العرب: "هم مقاتلون من جميع الطوائف، ويتواجدون في الجبهة الأكثر سخونة وتعقيدًا في الجيش الإسرائيلي، ويعرفونها أفضل من الجميع، ولم يحتفل الكثير منهم بالعيد وفضلوا القتال" .
وتنقل عن أحد الجنود العرب المسلمين ويدعي (حسين سعيدة) قوله: "جئتُ من قرية فيها الكثير من أبناء الأسرة ممّن يخدمون في الجيش الإسرائيلي وفتيات يخدمن في الخدمة الوطنية الإسرائيلية والاشتياق للأهل هو الأمر الوحيد الذي يضايق، ولكن من الواجب علينا الالتزام بذلك" .
ويقول أبناء الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة 1948 (التي يطلق عليها إسرائيل حاليًا) أن هناك صنفين من "الخونة" من أصل عربي يشاركان في المجزرة الصهيونية في غزة وفي الآلة الحربية الصهيونية لأسباب مختلفة :
(الصنف الأول) هم مسلمون من بدو النقب دخلوا الخدمة في الجيش الصهيوني بهدف تحسين أوضاعهم المعيشية والحصول على خدمات أعلى، وفي الوقت نفسه الفوز بفرصة عمل جيدة بعد الجيش لأن أصحاب الأعمال الصهاينة يرفضون تعيين العرب إلا لو حصلوا على شهادة الخدمة بالجيش الإسرائيلي، وبحسب الجيش الصهيوني فإنهم "مئات المسلمين" لكنه يرفض إعلان رقم محدد .
أما (الصنف الثاني) فهم (الدروز) الذين يشاركون بأريحية مع قوات الاحتلال ولديهم آلاف الجنود والضباط في الجيش الصهيوني ومنهم رئيس لواء جولاني الشهير الذي يشارك في العدوان على غزة وقتل منهم عشرات الجنود، وقد ذكرت صحف إسرائيلية أنّه تم تسليم أسر هؤلاء الدروز القتلى مبالغ مالية كبيرة كتعويض وكي يلزموا الصمت .
وخلال الحرب الأخيرة علي غزة، سلّط الإعلام الصهيوني الأنظارَ على هؤلاء الضباط والجنود المسلمين والدروز الذين يقاتلون في صفوف الجيش الإسرائيلي، لسببين: الأول محاولة الإيحاء بأنه ليس كل مسلمي فلسطين ضد الاحتلال، واستخدام هذا إعلاميًّا؛ والثاني هو سقوط العديد منهم مصابين وقتلى ما أثار تساؤلات حول طرق دفنهم والصلاة عليهم بسبب إصدار الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة عام 1948 (الشيخ رائد صلاح) فتوى بعدم الانضمام للجيش الصهيوني وعدم الصلاة على مَن يموت من هؤلاء الجنود المسلمين وهو يخدم في الجيش الصهيوني .
وهؤلاء الجنود والضباط الإسرائيليون من ضمن مئات البدو الذين يدعون أنهم مسلمون، وحسب مصدر عسكري إسرائيلي، فإنّ هؤلاء يعدون بالمئات، ويخدمون في صفوف الجيش، ومنهم من شارك في الحروب على غزة، مثل (فهد فلاح) وهو ضابط في الجيش الإسرائيلي برتبة رائد يقول إنّه مسلم من بدو إسرائيل، ويؤكد أنّه فخور بخدمة وطنه إسرائيل، ومستعد للقتال في غزة رغم أن القانون الإسرائيلي لا يجبر المسلمين الإسرائيليين على الخدمة .
وطبقًا لتصريحات الجيش الإسرائيلي، يخدم المسلمون في كل الوحدات العسكرية، وهناك مسلم تقدم منذ حوالي سنتين بطلب للانضمام لقسم طيران النخبة في الجيش، إلا أن طلبه قوبل بالرفض لتحفظات أمنية، وقيل له إنه لم ينجح في امتحان الدخول.
وليس كلّ جندي "مسلم" خدم في الجيش الإسرائيلي يشاطر الرائد "فلاح" رأيه وتجربته الإيجابية؛ فالكثير من الجنود المسلمين الحاليين أو الذين خدموا سابقًا انضمّوا للجيش الإسرائيلي من أجل تحسين فرص عملهم أو دراستهم، حيث إن الجيش يقدم لهم إعانة مالية لدراستهم الجامعية؛ كما أن الكثير من أرباب العمل اليهود يشترطون الخدمة العسكرية رغم أن ذلك غير قانوني.
ومن هؤلاء (ماهر بدوي) مسلم في العشرين من عمره يعيش في قرية في الناصرة، يعمل مدرسًا للرياضيات نصف وقته ومزارعًا في النصف الآخر، يقول: عندما كنت في الجيش وعدوني بأنه سيكون سهلًا بالنسبة لي الحصول على عمل، لكن تقدمت بعدة طلبات عمل ولم أحصل على شيء، قائلًا: "إن أرباب العمل المسلمين لا يريدون توظيفي لأنني قمت بالخدمة العسكرية في الجيش، وأرباب العمل اليهود يفضلون منح الوظائف لليهود".
ويقول ماهر: في القرية التي أعيش فيها، قد ينظر لك البعض باستياء لأنك تخدم في الجيش، لكن في قرى أخرى معروفة بعدائها للجيش، مثل أم الفحم، قد يتعرض الجندي الذي يلبس زي العسكر إلى اعتداء كلامي أو جسدي، ويواصل ماهر: "إنهم ينادونهم "خونة".
ويواجه البعض من المسلمين الذين يجرؤون على الانضمام إلى الجيش اعتراض المجتمع الذي يعيشون فيه على الخدمة في الجيش، إلى درجة تصل في بعض الأحيان إلى الاعتداء الجسدي أو الكلامي، كما يعتبرونهم خونة .
لا جنازة.. ولا صلاة عليهم بالمساجد
وقد أدانت الحركة الإسلامية في شمال إسرائيل التي يرأسها الشيخ رائد صلاح خدمة المسلمين في الجيش الإسرائيلي، وأصدرت الحركة منذ سنوات فتوى تحرم خدمة المسلمين في الجيش الإسرائيلي، وأكدت أن من يفعل ذلك ويقتل في المعارك، تمنع الصلاة عليه في المساجد.
ويقول الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة إن "أي مسلم يقتل في حقل المعارك مع الجيش الإسرائيلي لن تقام الجنازة عليه في مساجد المسلمين".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.