تظاهر المئات من أبناء مديرية بعدان صباح اليوم الأحد، أمام مبنى محافظة إب للمطالبة بتسليم قاتل أحد أبناء المنطقة، بعد هروبه إلى العاصمة صنعاء أمام أعين الأجهزة الأمنية. وتجمع المئات من أبناء القرى المجاورة لمنطقة المجني أمام مبنى المحافظة، للمطالبة بتقديم المتهم بقتل المجني عليه "جلال نعمان صالح الحسيني" الذي قُتل على يد شخص من منطقة البخاري، ثم لاذ بالفرار. وقُتل المجني عليه "جلال نعمان صالح الحسيني" ليلة الخميس الموافق 8 أغسطس الجاري، في خط الثلاثين بمدينة إب، بعد إطلاق الرصاص عليه من قبل الجاني، وفارق الحياة بعد وصوله إلى المستشفى. واتهم أهالي المجني عليه، اللواء فضل القوسي قائد قوات الأمن الخاصة(الأمن المركزي سابقا) ، بالتستر على قاتل ابنهم، ورفض تسليمه إلى العدالة، مطالبين قيادة السلطة المحلية والقيادة الأمنية إلى الإسراع في ملاحقة القاتل وتسليمه إلى يد العدالة، حتى لا يضطر أهالي المجني عليه إلى البحث عن حلول خارج القانون. ويتهم أهالي المجني عليه، والد المتهم بالقتل باستغلال منصبه العسكري الذي يشغل قائد الاستخبارات العسكرية بمحافظة الضالع، بإخفاء نجله لدى اللواء فضل القوسي، وبأنه يتهرب من تسليمه للقضاء ليلاقي جزاءه العادل. وقال الشيخ منصور النجار، أحد مشايخ المنطقة، إن أهالي المجني عليه نفد صبرهم بعد تكرار مطالبتهم بملاحقة الجاني الذي يعرف مكانه وهويته، مطالباً الجهات الأمنية بسرعة القبض على الجاني وتقديمه للعدالة لكي ينال جزاءه العادل. وهدد أبناء بعدان بالتصعيد واتخاذ ممارسات أكثر جرأة في حال استمرار التخفي على المتهم بقتل أحد أبناءهم، منوهين إلى أن السلطة إذا تجاهلت حقهم في تقديم الجاني إلى العدالة، فإنهم سيأخذون حقهم بأيديهم.