قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، إن رئيس النظام السوري بشار الأسد "حليف للإرهاب ولا يمكن أن يكون شريكًا في الحرب عليه"، جاء ذلك في كلمة متلفزة في قصر الإليزيه، خلال مشاركته في مؤتمر السفراء الفرنسيين بالخارج. وأضاف أولاند: "الرئيس السوري بشار الأسد ليس شريكًا في مكافحة الإرهاب في سوريا والعراق حيث يسيطر مقاتلو "تنظيم الدولة الإسلامية" على مناطق شاسعة"، قبل أن يضيف: "الأسد لا يمكن أن يكون شريكًا في مكافحة الإرهاب، فهو حليف للجهاديين". وشدد على رفض بلاده "أي تعاون مع نظام الأسد في محاربة الإرهاب في سوريا والعراق"، ودعا المجتمع الدولي إلى التنسيق الإنساني والعسكري لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية"، كما طالب بتسليح قوات المعارضة السورية التي تقاتل الدولة الإسلامية في سوريا والعراق. وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن بلاده تدعم دول المنطقة التي تستقبل اللاجئين السوريين كالأردن وتركيا ولبنان، مشيرًا إلى أنه بالتعاون مع السعودية سيتم تقديم الوسائل الضرورية لمساعدة الجيش اللبناني. وكان وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم، أعلن استعداد دمشق للتعاون والتنسيق على المستويين الإقليمي والدولي، بخصوص مكافحة الإرهاب ضمن "احترام سيادة واستقلال البلاد"، معتبرًا أي عمل خارج هذا التنسيق هو "عدوان". وتطرق الرئيس الفرنسي إلى الملف الليبي، داعيًا الأممالمتحدة إلى تقديم ما أسماه ب"دعم استثنائي" للسلطات الليبية لاستعادة النظام نظرًا "لخطر انزلاق البلاد نحو الفوضى"، وقال: "قلقي الرئيس اليوم هو ليبيا... إذا لم نفعل شيئًا دوليًا فسينتشر الإرهاب في جميع أرجاء المنطقة". وأضاف أولاند: "من المهمّ أن يشكل البرلمان الشرعي الذي انتخبه الشعب في يونيو/ حزيران الماضي، حكومة ممثلة لجميع الأطياف قادرة على إعادة إطلاق عملية المصالحة الوطنية ونزع سلاح الميليشيات وإلّا ستكون الفوضى". يذكر أن المؤتمر، الذي انطلق من المقرر أن ينتهي اليوم الجمعة، بخطاب يلقيه لوران فابيوس وزير الخارجية، أمام السفراء الفرنسيين في الخارج. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، أعلن أن المانيا ليست لديها اتصالات دبلوماسية مع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، ولا تعتزم إحياء العلاقات بسبب التهديد الذي يمثله تنظيم الدولة الإسلامية. وأكد مارتن شيفر، في مؤتمر صحفي، أن نظام الأسد ارتكب ظلمًا لا يصدق بكل الأشكال الممكنة خلال الحرب الأهلية المندلعة منذ ثلاثة أعوام ونصف العام. وقتل نحو 200 ألف شخص. وأشار شيفر إلى أنه من الصعب جدًّا تخيُّل أنه يمكن تجاهل كل هذا تحت مسمى الواقعية السياسية ليقول أحد الآن إن تنظيم الدولة الإسلامية أسوأ من الأسد. ولفت شيفر إلى انه ليس على علم بأي تفكير أو نقاش يتعلق بالعمل مع نظام الأسد، سواء في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية أو غير ذلك، وشدد على أنه ليس على علم بأي اتصالات سياسية أو دبلوماسية بين ألمانيا والحكومة السورية.