قالت صحيفة "جارديان" إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" جعل نظام بشار الأسد في سوريا حليفا للولايات المتحدةالأمريكية. وأوضحت الصحيفة أن القصف الجوي السوري على بعض مواقع "داعش" على الحدود السورية – العراقية مؤخرا يضع نظام الرئيس السوري بشار الأسد في خندق الولاياتالمتحدة وبريطانيا وإيران والحكومة العراقية في مواجهة داعش. ورأت الصحيفة أن فشل الغرب في التدخل بقوة في سوريا يؤكد حقيقة عدم وجود بديل مجد للأسد، لأن داعش والجماعات الجهادية يمكنها استغلال ضعف أو الإطاحة بالأسد، وليست هذه القوى هي التي يفضلها الغرب. وأشارت إلى أنه ليس هناك شك في أن الأسد لعب على مسألة "التشدد" كجزء من استراتيجية البقاء، يعرض نفسه فيها أمام العالم أنه رئيس معتدل وعلماني يشن حربا على الإرهاب، وفي هذا الصدد تعتبر الغارات الجوية السورية على تنظيم داعش هي جزء من محاولة الأسد لتسويق نفسه بأنه أفضل البدائل المتاحة، بحسب الصحيفة. واختتمت الصحيفة بالقول إنه مع التطورات الأخيرة من جانب سوريا في محاربة داعش، يمكن للولايات المتحدةالأمريكية والمملكة المتحدة وإيران تضميد جراح العراق بطريقة تخدم كافة الأطراف المشاركة، وفي النهاية لن يعتبر الأسد زعيما صاحب مبادئ ومناهضا للاستعمارية، ولن تختار واشنطن ولندن حلفائهما وشركائهما على أساس المبادئ الإنسانية.