دعا الرئيس السابق علي عبدالله صالح أبناء محافظتي مأرب والجوف إلى تحكيم العقل والمنطق واللجوء إلى الحوار والتفاهم وحل أي مشاكل بينهم وتجسيد مبدأ التسامح والحرص على أنفسهم وعلى مناطقهم، مشيراً إلى أنه في تواصل مع عدد من القيادات والشخصيات الفاعلة والوجاهات والمشائخ الذين طلب منهم بذل مساعيهم لدى الطرفين المتصارعين بما يضمن حقن دمائهم وسلامة بلادهم وتوفير الإمكانيات التي تهدر في صراع عبثي لا جدوى منه. وخلال استقباله صباح اليوم في منزله بالعاصمة صنعاء وفداً من أبناء محافظة مأرب يتقدمهم العلماء والمشائخ والأعيان والوجهاء وقيادات وأعضاء من المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي، أبدى صالح أسفه لعدم التجاوب مع جهود الوساطة التي يبذلها الخيرون، منوها بأن كل طرف يريد التخلص من الأخر وإلحاق الهزيمة الساحقة به، غير مدركين عواقب ذلك الإصرار وما ستولده من ثارات وأحقاد تتوارثها الأجيال، ولم يسمعوا للوساطة أصلاً، وهو ما يتنافى مع المنطق والحكمة ويزيد من تعقيد الأوضاع واستمرار الحروب. وقال صالح، بحسب الموقع الرسمي لحزب المؤتمر،: «مرة أخرى ومن هنا وفي هذا اللقاء مع أبناء مأرب الحضارة والجود والكرم أدعو إلى تحكيم العقل والمنطق ووقف الحرب ونزيف الدم، والابتعاد عن التمترس والتشدد والإصرار على أن كل طرف ينهي الطرف الأخر، وأن يعلموا جميعاً أن هذا لن يتأتى ولن يستطيع أي طرف أن يقضي على الطرف الذي يتصارع معه». وجدد شكره للجميع مثمناً كل مواقفهم الوطنية، ومعبراً عن تقديره لما تحملوه من مشاق وعناء السفر حتى وصلوا إلى العاصمة لتجسيد وتأكيد وفائهم ومحبتهم وإخلاصهم للوطن وللقيم والمبادئ، متمنياً لهم التوفيق والنجاح. من جانبهم قدم أبناء مأرب التهاني القلبية لنجاة صالح مما كان يخطط له الحاقدون المتآمرون الذين لم يكتفوا بالجريمة النكراء والإرهابية الغادرة التي استهدفت صالح وقيادات الدولة في مسجد دار الرئاسة أثناء تأديتهم لفريضة صلاة أول جمعة من شهر رجب الحرام الموافق الثالث من يونيو عام 2011م. كما أدانوا استمرار مسلسل التآمر والتي تأتي جريمة حفر النفق إلى منزل الزعيم وبالذات إلى تحت المسجد الواقع في فناء المنزل والذي بني لعبادة الله سبحانه وأداء الصلوات التي كتبها الله على عبادة المسلمين، أحدث حلقات هذا المسلسل الدموي الحاقد. وأكدوا وقوفهم واصطفافهم مع الزعيم ومع المؤتمر الشعبي العام الذي هو اصطفاف مع الوطن ومحافظة على كل مكتسباته العظيمة التي تحققت لشعبنا في ظل قيادة علي عبدالله صالح وبتعاون كل الأوفياء والشرفاء من أبناء شعبنا الذين بذلوا كل جهودهم وتفانوا ووقفوا إلى جانب الزعيم وساندوه لإنجاز الآمال والطموحات التي ينشدها كل مواطن يمني حر.