لا تزال جموع المهنئين تتوافد إلى منزل الزعيم علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية السابق، رئيس المؤتمر الشعبي العام، من مختلف محافظات الجمهورية للتهنئة بنجاته من جريمة النفق التي استهدفت حياته وحياة أولاده وأفراد أسرته وقيادات المؤتمر الشعبي العام وكل الساكنين بجوار منزله. حيث استقبل الزعيم علي عبدالله صالح، أمس في منزله، وفداً من أبناء مديريتي عمران والأشمور بمحافظة عمران، يتقدَّمهم قيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي العام، وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي والمشايخ والأعيان، والشباب الذين قدَّموا التهاني الصادقة والمخلصة للأخ الزعيم لسلامته ونجاته من مؤامرة نفق الغدر والخيانة التي تقف وراءها نفوس مريضة حاقدة استهدفت ليس حياة الزعيم ومن معه وحسب، وإنما استهدفت وطناً بأكمله من خلال محاولة جر البلد إلى أتون فوضى عارمة وحرب أهلية لا تبقى ولا تذر، بعد أن عجزت- تلك النفوس- في بلوغ ذلك من خلال محاولتها الأولى بتفجير مسجد دار الرئاسة مطلع الأزمة 2011م. وأعلن الحاضرون لتهنئة الزعيم إدانتهم واستنكارهم للمؤامرة، مؤكدين أنهم "سيقفون بالمرصاد لكل مراهقي السياسة والتجارة الطامعين في السلطة والثروة على حساب الوطن". وتطرَّق الحاضرون في كلمات معبِّرة عنهم إلى ما كان عليه الوطن قبل الأزمة 2011م، وما هو عليه اليوم، وكيف تعطلت المشاريع الخدمية والتنموية وتوقفت مشاريع البنى التحتية ليحل محلها الخراب والدمار، وبل والوصول بالبلد إلى حافة الانهيار على مختلف الصُّعد. وأشار الحاضرون إلى مآثر عظيمة صنعها الزعيم علي عبدالله صالح، ومن عمل معه بصدق وإخلاص ونزاهة لوطن الثورة والجمهورية والوحدة.. مطرِّزين بذلك تاريخاً مجيداً، والتاريخ يصنعه الرجال الأماجد، لا يصنعهم هو. كما ألقى عدد من الشعراء قصائد معبِّرة نالت استحسان الحاضرين. وفي الكلمة التي ألقاها الأخ علي عبد الله البابلي سجَّل عظيم الشكر والتقدير والامتنان للأخ الزعيم علي عبدالله صالح، "على مشاعره الأخوية والأبوية الصادقة التي تجسدت في متابعته المستمرة وحرصه على متابعة أحوال أبناء مدينة عمران الذين تعرضت منازلهم للقصف والخراب وتشرَّدت أسرهم، وهو ما تعوَّد كل اليمنيين من الأخ الزعيم، سواءً كان في السلطة أو خارجها، فسيظل الأخ والأب والقائد الذي جعل قضايا الوطن والمواطنين همه الأساسي في كل الظروف والأحوال". وطالب المتحدثون باسمهم وباسم كل أبناء محافظة عمران، وهي مطالب كل أبناء اليمن الأوفياء، الجهات المختصة واللجنة الأمنية العليا المكلفة من فخامة رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر الأمين العام سرعة استكمال التحقيقات في جريمة النفق، وإعلان النتائج والكشف عن المتورطين في هذا العمل الإجرامي الغادر والمدان وطنياً وعربياً ودولياً.. كونه يتنافى مع قيم شعبنا وأصالته وتقاليده وأعرافه، ويخالف تعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي حرّم قتل المسلم لأخيه المسلم، وصان دمه وعرضه وأمواله. وفي كلمة المجلس الشبابي لشباب المؤتمر الشعبي العام طالبوا بضرورة تفعيل دور الشباب المؤتمري ليساهم في الارتقاء بنشاط المؤتمر التنظيمي والسياسي وتعزيز دوره الإيجابي في مسيرة العمل الوطني. وقد ألقى الأخ الزعيم علي عبد الله صالح، رئيس الجمهورية السابق- رئيس المؤتمر الشعبي العام، كلمة في الحاضرين أكد خلالها أن مواقف أبناء عمران ومديرية الأشمور وكل أبناء المحافظة ستظل عنواناً لوفائهم واستعدادهم للتضحية من أجل عزة اليمن وتقدمه وازدهاره. وقال الزعيم إن تلك المواقف هي امتداد لكل الشرفاء والأوفياء في عموم محافظات الجمهورية الرافضة بشدة لكل ما يتعرض له الوطن والمؤتمر الشعبي العام من مؤامرات ومحاولات بائسة، مشيراً إلى أن الهدف من تلك المؤامرات هو إثناء المؤتمر عن دوره الوطني، والوقوف حجر عثرة أمام تطلعاته لبناء يمن جديد ومستقبل أفضل ينعم الجميع في ظله بنعمة الأمان والاستقرار، وبخيرات الوطن والثورة والجمهورية والوحدة. وأعرب الزعيم علي عبدالله صالح عن شكره وتقديره للمشاعر الطيبة والإدانة والاستنكار لجريمة نفق الغدر والإرهاب والخيانة، كما أعرب عن الأسف الكبير لما تعرضت له محافظة عمران، وبالذات مدينة عمران، من دمار وتخريب وإقلاق للأمن والاستقرار وللسكينة العامة للجميع، مؤكداً أن حل المشاكل والقضايا محل الخلاف لا يتم إلا بالحوار والتفاهم والود، بعيداً عن لغة السلاح والعنف والاقتتال. وسجَّل رئيسُ المؤتمر الشكرَ والتقديرَ لكلِّ المؤتمريين والمؤتمريات في كافة محافظات ومناطق الجمهورية، على ثباتهم، وصمودهم، وقوة إيمانهم بأن مؤتمرهم الشعبي العام سيظل وفياً صادقاً ومخلصاً للوطن وللثورة والجمهورية والوحدة، متمسكاً بالقيم والمبادئ النبيلة السامية، ومعتزاً بأعضائه وهيئاته وأنصاره، وبقدرتهم على العطاء وتجسيد تطلعات الجماهير. وكان الزعيم علي عبدالله صالح استقبل في الأيام القليلة الماضية ثلاثة وفود من حاشد وحرف سفيان محافظة عمران، كلاً على حدة. وقد حضر اللقاء الشيخ يحيى الراعي، والأستاذ سلطان البركاني.