أكد الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام أن المؤتمر الشعبي العام سيظل واقفاً على مسافة واحدة من جميع القوى على الساحة الوطنية، رافضا الاصطفاف مع طرف ضد طرف آخر وأنه لن يكون طرفاً في أي صراع. وأوضح الزعيم صالح لدى استقباله بمنزله أمس أبناء ومشائخ وأعيان ووجهاء ومحافظ حجة وقيادات المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي ومنظمات المجتمع المدني بالمحافظة عن ثقته الكبيرة بأن المؤتمر لن تؤثر عليه التآمرات ولن تثنيه أي محاولات لإضعافه فهو قوي بأعضائه وأنصاره وأن الأحداث مهما بلغت جسامتها لا تزيده إلا قوة وثباتاً وإصراراً. وعبر عن شكره وتقديره لكل من حضر من أبناء محافظة حجة لتهنئته على ما كتبه الله له من السلامة ونجاته من جريمة نفق الغدر والتآمر، محييا من خلال الحاضرين كل أبناء المحافظة الذين قال إنه يثق بأنهم سيظلون أوفياء وصامدين في مواقفهم الوطنية الصادقة في الانتصار لقضايا الحق والعدل وفي الحفاظ على سلامة الوطن ووحدته وأمنه واستقراره، مثمناً تضامنهم ووقوفهم النبيل، ومقدراً تحملهم عناء السفر بالوصول إلى العاصمة للتعبير عن إدانتهم واستنكارهم لهذا العمل الإجرامي الإرهابي،كما حيّا كل المؤتمريين والمؤتمريات في محافظة حجة وفي كل محافظات الجمهورية؛ على صمودهم الوطني وثباتهم على المبادئ، مطالباً الجميع بالمزيد من الثبات والاصطفاف ومزيداً من التضحية من أجل الوطن. وأشاد بمواقف أبناء حجة البطلة ، حجة الصمود والثبات ثبات الجبال الشامخة، حجة المرتفعة على المبادئ والقيم، التي انتصرت لإرادة الشعب اليمني الأبي في الانعتاق والتحرر من العبودية والظلم والتسلط الإمامي البغيض وقدمت التضحيات الجسيمة وقوافل الشهداء فداء لوطن الثورة والجمهورية والوحدة. حجة التي شهدت جبالها وسهولها أشرس المعارك دفاعاً عن الثورة والنظام الجمهوري. وكان جمع غفير من أبناء محافظة حجة قد وصل أمس إلى منزل الزعيم علي عبد الله صالح للتنديد بجريمة نفق التآمر والغدر الذي كان يستهدف حياة الزعيم علي عبدالله صالح وأسرته وقيادات المؤتمر الشعبي العام وسكان الحي المحيط بمنزل الزعيم، معلنين استنكارهم الشديد لاستمرار مسلسل التآمر والغدر الذي يراد من خلاله جر البلاد إلى فتن وصراعات هو في غنى عنها. وأعربوا عن تهانيهم للزعيم على سلامته ونجاته مما كان يدبر ضده من عمل إجرامي خبيث يأتي امتداداً للجريمة الإرهابية الغادرة التي استهدفته في مسجد دار الرئاسة وهو يؤدي فريضة صلاة أول جمعة من شهر رجب الحرام ومعه قيادات الدولة والحكومة وأفراد حراسته وعدد من المصلين الذين كان المسجد يكتظ بهم وهم خاشعون بين يدي رب العالمين. وأكد أبناء محافظة حجة وقوفهم واصطفافهم مع الزعيم ومع المؤتمر الشعبي العام.. مؤكدين أن اصطفافهم هو اصطفاف مع الوطن وقضاياه، وتمسك بالثوابت الوطنية وبالقيم والمبادئ النبيلة التي ناضل من أجل ترسيخها وإعلاء مداميكها شعبنا اليمني الأبي وفي مقدمتها الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية. وألقيت في اللقاء عدد من الكلمات والقصائد الشعرية المعبرة عن مشاعر المحبة والوفاء لصانع أمجاد اليمن ومحقق انتصاراته العظيمة ورائد التنمية الشاملة التي عمت ربوع الوطن اليمني من شرقه إلى غربه ومن جنوبه إلى شماله، وصانع الوحدة التي تمثل الهدف الاستراتيجي للثورة اليمنية الخالدة (26 سبتمبر و14 أكتوبر) وللحركة الوطنية اليمنية التي ناضل كل الوطنيين الأحرار من أجل تحقيقها ،حتى تحقق ذلك على يد ابن اليمن البار وزعيمه الحر المناضل علي عبدالله صالح في 22 مايو 1990م حين ارتفع علم الجمهورية اليمنية في سماء مدينة عدن الباسلة وكل محافظاتاليمن. وأكدت الكلمات والقصائد على وقوف أبناء حجة إلى جانب القائد البطل والزعيم العربي المحنك الذي قدم حياته فداءً للوطن، وجسد هموم ومشاعر كل أبناء الأمة العربية في المحافل العربية والدولية بكل صدق وتحمل مصاعب الزمان من أجل رفعة شأن اليمن والانتصار لقضايا الأمة العربية العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ودعم الثورة الفلسطينية من أجل تحرير الأرض المغتصبة وإقامة دولتها المستقلة على التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس. وطالب أبناء حجة الجهات المعنية بالتحقيق في جريمة النفق الإرهابي بسرعة وإعلان النتائج وكشف الحقائق وإيضاح من يقف وراء ذلك العمل الإرهابي تخطيطاً وتمويلاً وتنفيذا ليعرف الشعب حقيقة ما يحاك من مؤامرات دنيئة وغادرة ، مجددين افتخارهم بانتمائهم للمؤتمر الشعبي العام حزب الاعتدال والوسطية حزب كل اليمنيين الذين لا أحزاب لهم، والذين يرفضون كل أنواع الخداع والتضليل وسيظلون متمسكين بالمؤتمر وبقيادته وبنهجه المعتدل.