أكد رئيس الجمهورية السابق، رئيس المؤتمر الشعبي العام الزعيم علي عبدالله صالح، أن "المؤتمر" سيظل صامداً وثابتاً، ولن يتخلى عن مسئولياته في إنقاذ الوطن من محاولات الزج به في حروب عبثية. جاء ذلك خلال استقباله، أمس في منزله بالعاصمة صنعاء، جموعاً من مشايخ وأعيان وأبناء العصيمات (مديريتي حوث والعشة) والقيادات المؤتمرية "بحاشد" محافظة عمران، الذين قدموا لتقديم واجب التهنئة بسلامته ونجاته من جريمة النفق الإرهابية التي لم تكن تقتصر على استهداف حياته وأسرته وكل المحيطين به، بل هي استهداف للعملية السياسية والانقلاب على مخرجات الحوار، وإدخال البلد في حرب أهلية من قِبل ذوي النفوس المريضة. معلنين إدانتهم الشديدة لهذا المخطط الإجرامي الخبيث، وتضامنهم مع الزعيم علي عبدالله صالح. وأكد مشايخ وأعيان وأبناء العصيمات والقيادات المؤتمرية "بحاشد" في اللقاء صدق مواقفهم ووفائهم له كقائد بحجم وطن أنجز ما لم يكن في حسبان أحد طيلة 33 عاماً، وقاد اليمن إلى برِّ الأمان، وحقق الوحدة اليمنية، أعظم وأغلى مكاسب شعبنا، وإعادة بناء سد مأرب العظيم، واستخرج النفط والغاز، وعمَّت المنجزات التنموية كل ربوع الوطن. معبرين عن ثقتهم الكبيرة بأن أعمال الشر والغدر لن تعود نتائجها إلَّا على من يخطط لها ويمولها وينفذها.. وأن النفق الذي حفروه إلى منزل الزعيم سيبتلعهم حتماً، أما الوطن فسيظل بخير.. والزعيم محروس بعناية الله سبحانه وتعالى، الذي أنقذه من الموت المحقق في جريمة مسجد دار الرئاسة، تلك الجريمة الإرهابية غير المسبوقة، والتي استهدفت الرئيس صالح وكبار قادة الدولة والمؤتمر الشعبي العام، وهم يقفون خاشعين بين يدي الله سبحانه وتعالى يؤدون فريضة صلاة الجمعة في أول يوم من شهر رجب الحرام.. وشاء الله، جلَّت قدرته، أن يكتب السلامة والعافية للزعيم الذي سيسجل له التاريخ بأنه كان أول رئيس ينتخبه الشعب اليمني بإرادته الحرة وقناعته الراسخة، في انتخابات حرّة ومباشرة دون فرض أو وصاية، وأنه صانع التحولات والإنجازات العظيمة التي عجز غيره عن تحقيقها. مشيرين إلى أن المؤتمر الشعبي العام سيظل صامداً رغم ما يواجهه وقيادته من مؤامرات من قبل معارضيه والحاقدين عليه، والذين كانوا يريدون أن يجعلوا من حاشد وكراً ومنطلقاً لغدرهم وتآمرهم. واستعرضوا المواقف المبدئية لكل أبناء حاشد، والتضحيات الجسيمة التي قدموها في سبيل الثورة والجمهورية والوحدة، وآخرها ما تعرَّض له عدد من منتسبي القوات المسلحة المنحدرين من منطقة حاشد الذين تم ذبحهم في حضرموت من قبل عناصر الإرهاب الذين خرجوا من تحت عباءة بعض الأحزاب والتنظيمات السياسية التي تحاول العبث بمقدرات الوطن والزجَّ به في صراعات وحروب لا طائل منها، وذلك خدمة لأهدافهم وأجنداتهم الحزبية الممقوتة. وقد تحدث إليهم الأخ الزعيم علي عبدالله صالح.. شاكراً لهم حضورهم لتهنئته على نجاته من تلك المحاولة الخبيثة التي كانت لا تستهدفه وأسرته وقيادات المؤتمر الشعبي العام فسحب، وإنما كانت موجهة ضد الشعب والوطن، وعرقلة مجريات التسوية السياسية الجارية في البلاد في إطار الانتقال السلمي للسلطة الذي تم طواعية، بقناعة وإرادة المؤتمر الشعبي العام وقيادته، كما كانت محاولة للانقلاب على مخرجات الحوار الوطني التي أجمع عليها اليمنيون، وبالتالي العودة باليمن إلى المربع الأول للأزمة التي أوصلت الأحوال في الوطن إلى ما وصلت إليه من التدهور والمآسي والصراعات التي كان الوطن في غنى عنها. كما قدَّم لهم التعازي في الشهداء الذين قضوا في تلك العملية الغادرة والجبانة في حضرموت.. ومن خلالهم إلى كافة أسر وأقارب وأصدقاء الشهداء، معبِّراً عن تضامنه وتضامن المؤتمر الشعبي العام معهم في هذا المصاب الجلل والمفجع الذي يتنافى مع أخلاقيات وقيم شعبنا اليمني العظيم. مؤكداً بأن المؤتمر الشعبي العام سيظل صامداً وثابتاً، ولن يتخلى عن مسئولياته الوطنية في إنقاذ الوطن من محاولات الزجّ به في حروب عبثية وتناحرات وصدامات ذات أهداف مشبوهة من شأنها تدمير الوطن ومقدراته. وتطرَّق الأخ الزعيم علي عبدالله صالح في حديثه للحاضرين إلى المخطط الذي كان الهدف منه أن تكون حاشد مزرعة خاصة للنافذين والمتسلِّطين وتجَّار الحروب الذين استثمروا تضحيات أبناء حاشد ومواقفهم مع الوطن والدولة، والانتصار للثورة والجمهورية والوحدة لمصالحهم الشخصية.. وإصرارهم على أن تظل كلّ مناطق حاشد محرومة من خير الثورة والجمهورية والوحدة. متوجهاً بالشكر والحمد والثناء لله سبحانه وتعالى الذي كتب السلامة له وللوطن والشعب، وجنَّبهم كوارث هذا العمل الإجرامي الغادر، محمِّلاً الحاضرين نقل تحياته وشكره وتقديره لكلِّ قبائل وأبناء حاشد الشرفاء، ومن خلالهم حيَّا كلَّ أبناء الوطن اليمني الأوفياء في كلِّ أنحاء الوطن على مواقفهم الوطنية المشرِّفة وعلى ثباتهم وصمودهم، ورفضهم للعنف والتآمر والخداع والتزييف، معبِّراً عن ثقته بأن المكر السيئ لا يحيق إلَّا بأهله وبمن يضمرونه وينفثون سمومهم على الآخرين.