اكد الحزب الاشتراكي اليمني انه لا زال يدرس موضوع مشاركته في الحكومة المقبلة. وقال مصدر في الامانة العامة للحزب ا إن مسألة المشاركة لم تقرر بعد من قبل قيادة الحزب التي سيتعين عليها أن تدرس موضوع المشاركة من كافة الجوانب وخاصة نتائج مشاركة الحزب في الحكومة الحالية وكذا خارطة الطريق للمرحلة المقبلة. وأكد أن كل ما يهم الحزب خلال المرحلة القادمة هو العودة إلى المشروع السياسي السلمي بكل عناصره التي تدفع بالبلاد إلى السير نحو تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وتجنب الحروب والعنف. وفي ما يخص ما تناقلته بعض وسائل الاعلام عن تكليف الدكتور ياسين سعيد نعمان الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني بتشكيل الحكومة اوضح المصدر أن الدكتور ياسين كان له موقف سابق من هذه المسألة وما زال موقفه هو الموقف نفسه. وقال المصدر وهذه المرة عندما سألنا الدكتور ياسين قال أنه يعتقد أن هذه المرحلة وقد وصلت إلى هذه الدرجة من الصعوبة والتعقيد والحساسية فإن منصب رئيس الوزراء في الحكومة القادمة يجب أن يراعى فيه إلى جانب الكفاءة والنزاهة والمقدرة الذاتية البعد الوطني الذي لا يجب ان يغفل بأي حال من الاحوال. وأضاف أن الدكتور ياسين يرى أن يكون رئيس الوزراء في الحكومة القادمة من الشمال ويتم التشاور بشأنه مع كافة القوى مع الاخذ بعين الاعتبار المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، دون التمسك بحرفيتهما، عندما يكون الاتفاق على شخصية مستقلة كفؤة جامعة خيارا لابد من الاجماع عليه. وجدد الحزب موقفه من موضوع الشراكة السياسية والوطنية مؤكدا على أن تشمل الشراكة كافة القوى والمكونات المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني باعتبارها القوى والمكونات التي تحاورت وتوافقت على السير معا لبناء الدولة وفقا لمخرجات الحوار الوطني. وتابع المصدر في تصريح ل "الاشتراكي نت": وبصورة منسجمة مع هذه الرؤية المبكرة حول الشراكة الوطنية التي اثبتت مجريات الاحداث وجاهتها وأهميتها، يواصل الحزب الاشتراكي نشاطه وعمله مع كافة المكونات السياسية والشعبية لإخراج البلد من المأزق الذي تسبب فيه تعطيل تحقيق هذه الشراكة خلال المرحلة الماضية. وطبقا للمصدر، تقوم رؤية الحزب على أن توسيع الشراكة في الحكومة تأتي كتعبير عن هذه الرؤية التي اطلقها في تلك الفترة، وإن إعادة تشكيل الحكومة ينطلق في الاساس من قناعاته بتوسيع الشراكة السياسية وليس من قبيل اصدار الاحكام عليها بتلك الصورة التعسفية التي تجاوزت حقيقة الاوضاع المعقدة والانسانية التي عملت في ظلها هذه الحكومة.