اكد الامينُ العام لهيئة علماء المسلمين في العراق الشيخ حارث الضاري ، أن أكثر التظاهرات الشعبية في العراق خرجت في محافظات الجنوب ، وهي من ردد هُتافاتٍ بحق المالكي ، صارت اغنية مشهورة ، يُرددها جميعُ العراقيين . واضاف الشيخ الضاري في مقابلة مع صحيفة الشرق القطرية " ان العراقيين لم يسكتوا على الظلم وثاروا في يوم 25 شباط في 16 محافظة قبل ان يقمعها المالكي بقسوة.. حيث قتل 25 شخصا في يوم واحد …ومع ذلك مازال الإنسان العراقي مهدور الدم ومعذبا وتلاحقه حملات الاعتقالات ويفتقد للخدمات الاساسية ". وأكد الشيخ الضاري " أن ما يجري في العراق اليوم لا يختلف عما جرى في سنوات الاحتلال الأولى ، من قتل واعتقال وتعذيب وتخريب للبلد ، وان هناك تعتيما وتزويرا اعلاميا ، لما يجري حاليا في العراق ". وقال الشيخ الضاري " ان عملية الاحتلال السياسية المبنية على المحاصصة أراد منها الاحتلال تفجير العراق من الداخل وتمزيقه أو على الأقل إبقائه ضعيفا وان الولاياتالمتحدة هي من سمحت لإيران بالتدخل في العراق وخاصة في السنوات الثلاثة الأولى بعدما أوذيت من المقاومة وان إيران تقف وراء الفتنة الطائفية 2006 ". واكد الضاري " ان ولاءَ المالكي لإيران أكبرُ من ولائه لأميركا ، وربما هو يخشى إيرانَ أكثرَ من خشيته من أميركا ، التي قد تغضُ الطرفَ عن بعض تصرفاته ، بسبب بعض الظروف في المنطقة ، ومع ذلك فالمالكي مُعيّنٌ في رئاسة الحكومة بتوافق أميركي إيراني ، وهو لا يخرج عن طوعِهما في النهاية ". وكشف الامين العام " أن الاحتلال يهيمن على القرار السياسي والاقتصادي في العراق.. وهم يملكون قرار إعادة قواتهم متى شاءوا كما فعلوا قبل أيام وان الاحتلال الأمريكي إذا زال رسميا فما زال موجودا عمليا.. هم موجودون تحت لافتات مختلفة ولا زالت طائرات الاحتلال في قواعد عسكرية في العراق ". وكشف الشيخ حارث الضاري عن " أن رئيس الحكومة الحالية نوري المالكي عرض عليه عبر مبعوثٍ خاص ، إلغاءَ مذكرة أمر إلقاء القبض ، مقابل الإنخراطِ في العملية السياسية ، والحصول على المناصب المناسبة له ".