كشفت مصادر يمنية عن أن الحوثيين بدأوا خطة لاستدراج قوات الأمن لاستعمال السلاح في مواجهة بعض عناصرهم، لاتخاذ ذلك مبررا لبدء المواجهة العسكرية في العاصمة صنعاء التي تسلل إليها عشرات المسلحين من التنظيم المرتبط بإيران. وأكدت المصادر أن تفاصيل الخطة بلغت إلى مسامع قيادات أمنية عليا وردّت بالتأكيد على أنها ستواجه أي محاولة للمساس بمؤسسات السيادة وأنها ستتصدى لأيّ تحرك مريب بالقوة المناسبة. وأوضح مصدر أمني مسؤول أن استمرار التصعيد المسلح من قبل الحوثيين سيجعل الأجهزة الأمنية مضطرة للقيام بواجبها على الوجه الأكمل لتأمين حياة ومصالح المواطنين والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة. واندلعت اشتباكات مسلحة، الثلاثاء، عند المدخل الجنوبي لصنعاء بين مسلحين موالين للمتمردين الحوثيين والجيش عندما منعت نقطة عسكرية دخول سيارات محملة بالأسلحة الى العاصمة اليمنية. وقتل محتجين حوثيين أثناء محاولتهم اقتحام مبنى مجلس الوزراء بالعاصمة صنعاء. وقال نشطاء مناهضون للحكومة وموالون للحوثيين إن العشرات جرحوا في اليوم الأكثر دموية من التظاهرات التي اجتاحت صنعاء منذ أسابيع وقد تتحول إلى صراع صريح. وأوضح مصدر أمني أن المتظاهرين حاولوا بالقوة اقتحام مقر الحكومة ولكن قوات الأمن التي تحرسه قامت بواجبها لإيقافهم. وحذّر خبراء عسكريون من أن الحوثيين قد يبدؤون المواجهة المسلحة بصنعاء في أي وقت، مشيرين إلى تصريحات وجوه حوثية بارزة تلوح بقوة السلاح لحسم الوضع في صنعاء. وفي هذا السياق، هدد محمد عبدالسلام المتحدث الرسمي باسم الحوثيين باحتمال لجوء المتظاهرين إلى الدفاع عن أنفسهم إذا استمرت السلطات الأمنية في نهجها باستهدافهم بالرصاص. وهو تصريح قال الخبراء إنه يمهد الأرضية السياسية لخطة الاستدراج نحو المواجهة التي تم كشفها من قبل وزارة الداخلية اليمنية. وقطع المتظاهرون الطريق الرئيسي المؤدي إلى مطار صنعاء ونظموا اعتصامات لأسابيع في الوزارات في محاولة لإسقاط الحكومة وإعادة الدعم للوقود. ويتهم الحوثيون الحكومة بالفساد في حين يقول منتقدوهم إنهم يحاولون الاستيلاء على السلطة مستفيدين من دعم سخي تقدمه إيران لهم. وتتهم دوائر يمنية مختلفة الرئيس السابق علي عبدالله صالح بدعم الحوثيين وتقديم معلومات دقيقة لهم عن الحكومة وخصومهم السياسيين (حزب الإصلاح).