غادر مئات من قوات الأممالمتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل، اليوم الاثنين، الجانب السوري من هضبة الجولان إلى الجزء الذي تحتله إسرائيل من الهضبة على خلفية اشتباكات بين جيش النظام السوري والمعارضة. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عن مصادر إسرائيلية (لم تسمها) القول إن "مئات المراقبيين الدوليين انتقلوا إلى موقع قرب معبر القنيطرة من الجانب الإسرائيلي على خلفية المعاركة العنيفة بين المعارضة السورية والجيش السوري". وأضافت المصادر أن "مجمل ما تم إخلاؤه 4 مواقع ومعسكر تابعين للأمم المتحدة"، مشيرة إلى أن أبرز تلك المواقع التي أخليت معسكر "الفوار". وأشارت الإذاعة إلى أن الجيش الإسرائيلي يراقب التطورات عن كثب في المنطقة. وكانت جبهة "النصرة" قد أطلقت سراح الجنود ال 45 من قوات حفظ السلام الفيجيين لفض الاشتباك في الجولان (والمنتشرة بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين البلدين في العام 1974)، بعد أيام من احتجازهم، في 30 أغسطس/آب الماضي. وبررت جبهة "النصرة"، في بيان منسوب لها، أسباب احتجازها لعناصر قوات الأممالمتحدة (قبل إطلاق سراحهم) ب"دور الأممالمتحدة القاصر في إيقاف مجازر النظام تجاه الشعب السوري وفرض عقوبات على الجبهة وإدراجها على لائحة الإرهاب". وسيطر مقاتلون من جبهة النصرة وفصائل إسلامية أخرى ومن الجيش السوري الحر، نهاية أغسطس/آب الماضي، على معبر القنيطرة الحدودي وكذلك سيطرت على مناطق محيطة بالمعبر، بعد طرد قوات النظام منه.