قتل 46 حوثيا وأصيب 52 آخرين، الأحد، في 3 هجمات استهدفت عناصر تابعة لجماعة الحوثي ، في العاصمة صنعاء، ومحافظة مأرب شرقي اليمن، ومحافظة البيضاء، وسط اليمن، بحسب شهود عيان، وجماعة تابعة لتنظيم القاعدة. وتنبت جماعة "أنصار الشريعة" التابعة لتنظيم القاعدة في اليمن، اثنين منهم، قالت إنها قتلت 6 في أحدهما، وأوقعت عشرات القتلى والجرحى في الآخر. ففي محافظة البيضاء، قالت جماعة "أنصار الشريعة"، مساء الأحد، إنها قتلت 6 من الحوثيين. وأضافت الجماعة، في بيان نشرته على حساب مرتبط بها على موقع "تويتر" للتدوينات القصيرة، أن "مقاتليها نصبوا كمينا لسيارة طراز (فيتارا) على متنها 6 حوثيين، كانوا في طريقهم إلى (مدينة) رداع عاصمة المحافظة". وأوضحت الجماعة أن "عناصر التنظيم أمطروا السيارة بوابل من الرصاص، ما أدى إلى مقتل من كانوا على متنها وإحراقها". وأفاد سكان محليون للأناضول بأن 6 أشخاص من عائلة "الريامي"، الموالية لجماعة الحوثي، قتلوا واحترقت سيارتهم، في كمين نصبه مسلحون من "أنصار الشريعة" في منطقة "يسر" شمال غربي محافظة البيضاء. وفي وقت سابق، أصيب شخصين في انفجار عبوة ناسفة استهدفت نقطة تفتيش تابعة للحوثيين في صنعاء، بحسب شهود عيان. وقال الشهود إن "عبوة ناسفة زرعها مجهولون تحت رصيف في تقاطع عمران، الذي يربط شارع الستين بشارع عمران، قرب نقطة تفتيش تابعة لجماعة الحوثي، شمالي صنعاء". وأضافوا إن "العبوة انفجرت أثناء مرور إحدى السيارات، ما أدى إلى إصابة اثنين كانا على متنها، وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج". وسبق هذا الانفجار، تفجير آخر استهدف تجمعاً لمسلحي الحوثي، في محافظة مأرب، شرقي اليمن. وقال مصدر أمني من غرفه العمليات التابعة لمحافظة مأرب إن الحصيلة الأولية للهجوم تشير إلى مقتل 40 شخصاً وإصابة 50 أخرين. وأوضح المصدر إن الحوثيين قاموا برفع الجثث والجرحى ونقلها إلى محافظة الجوف بعد أن استهدفتهم السيارة المفخخة وهم في مستشفى "الجفره" الذي تحول في الفترة الماضية بعد أن سيطر الحوثيون عليه إلى ثكنه عسكرية تابعه لهم. ولم تعلق جماعة الحوثي حتى الآن حول ذلك الهجوم، ; كما تكتمت عن التصريح لأعداد القتلى والجرحى. وأعلنت جماعة أنصار الشريعة تبني الهجوم وقالت الجماعة، في تدوينة على حساب مرتبط به على موقع "تويتر" للتدوينات القصيرة، إن التفجير أوقع عشرات القتلى والجرحى ممن وصفهم ب "الحوثيين الروافض"، وذلك في "عملية لأنصار الشريعة بسيارة مفخخة في مأرب"، بحسب الجماعة. وأوضحت أن أحد مقاتليها، ويدعى "أبو جندل الصنعاني"، قاد سيارة مفخخة وانغمس بها في تجمع للحوثيين في منطقة الجفرة، وقد اختارت الجماعة هذا الموقع ل "أهميته الاستراتيجية المتمثلة في كونه مقدمة تجمع مقاتلي الحوثي في المنطقة". وأضافت إن التفجير "أوقع العشرات من القتلى والجرحى في صفوف مقاتلي الحوثي (لم تحدد عددهم)، إضافةً إلى إعطاب وتدمير 4 شاحنات كراز، و3 أطقم عسكرية ذات دفع رباعي، ومصفحتين نوع همر". وعن هذا التفجير، قال شهود عيان إن سيارة مفخخة استهدفت تجمعاً للحوثيين في مستشفى 7 يوليو بمنطقة الجفرة التابعة لمديرية مجزر في مأرب، وهو مستشفى يحتله الحوثيون منذ أيام، وحولوه إلى ثكنة عسكرية يتجمع فيها مسلحون. وأضاف الشهود أن سيارتي إسعاف ومدرعة عسكرية وعدد من الآليات شوهدوا أثناء نقلهم قتلى وجرحى من مكان الحادث، إلى منطقة براقش، الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي في محافظة الجوف (شمال). ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من جماعة الحوثي حول تلك الحوادث. وسقط أكثر من 30 قتيلا وعشرات الجرحى، الإثنين الماضي، جراء انفجار سيارة مفخخة استهدفت تجمعاً للحوثيين في مديرية البقع بمحافظة صعده (شمال) التي يسيطر عليها الحوثيون قرب الحدود مع السعودية. وتبنى تنظيم "أنصار الشريعة" هذا الهجوم. وسقطت العاصمة اليمنيةصنعاء، يوم 21 من الشهر الجاري، في قبضة مسلحي جماعة الحوثي الشيعية، حيث بسطت الجماعة سيطرتها على معظم المؤسسات الحيوية فيها، ولاسيما مجلس الوزراء، ومقر وزارة الدفاع، ومبنى الإذاعة والتلفزيون، في ذروة أسابيع من احتجاجات حوثية تطالب بإسقاط الحكومة، والتراجع عن رفع الدعم عن الوقود.