دعا وزير الخارجية الإمارتي عبد الله بن زايد العاصمة الايرانية طهران إلى التجاوب مع دعوات المجتمع الدولي لتحقيق تسوية سلمية وعادلة للجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى، مطالبًا باستعادة سيادة بلاده الكاملة على هذه الجزر الثلاث. ورفضت إيران على لسان مندوبها في الجمعية العامة للأمم المتحدة، تصريحات عبدالله بن زايد وزير الخارجية الإماراتي، حول احتجاجه على رفع العلم الإيراني على جزيرة أبو موسى خلال كلمته التي ألقاها في الأممالمتحدة الأسبوع الماضي. ووفقًا لوكالة "إرنا" الرسمية للأنباء نقلًا عن المندوب الإيراني.. وصف مندوب إيران تصريحات وزير الخارجية الإماراتي بالتدخل في شؤون إيران، ودعا إلى إزالة ما سماها بالخلافات وسوء التفاهم عبر الحوار الثنائي. وكان وزير الخارجية الإماراتي قد أبدى احتجاج بلاده على رفع العلم الإيراني في جزيرة أبوموسى خلال كلمته أمام اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، ودعا إلى "حل الخلاف عبر الحوار الثنائي أو في محكمة العدل الدولية بحسب العربية نت" وأشار عبدالله بن زايد إلى رفض بلاده الإجراءات الإيرانية في الجزر المحتلة طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبوموسى، وقال في كلمته: "قامت الجمهورية الإسلامية الإيرانية مؤخرًا برفع العلم الإيراني على جزء من جزيرة أبوموسى الخاصة بدولة الإمارات، وبمذكرة التفاهم المتفق عليها سنة 1971 يشكل ذلك خرقًا لهذه المذكرة، وعليه فإننا نحتج بشدة على هذه الإجراءات، ونعتبرها انتهاكًا صارخًا للمذكرة، وليس لها أي أثر على الوضع القانوني للجزيرة". وتشهد العلاقات الإماراتية – الإيرانية تجاذبات سياسية، بسبب الجزر الثلاث الواقعة في مضيق هرمز، عند مدخل الخليج العربي، والتي سيطرت عليها إيران عام 1971 مع انسحاب القوات البريطانية من المنطقة. وكان مجلس التعاون الخليجي قد جدد تأكيده في بيانه الختامي لاجتماع الرياض في 30 أغسطس الماضي، على "المواقف الثابتة والمعروفة لدول مجلس التعاون والمتمثلة في دعم حق السيادة الكاملة لدولة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى". كما دعا إيران"للاستجابة للمساعي والدعوات الصادقة والمتكررة لدولة الإمارات العربية المتحدة لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية لتسوية هذه المسألة."