اتهمت صحيفة الرياض السعودية جماعة الحوثي، والرئيس السابق علي عبدالله صالح و الرئيس منصور هادي بالاشتراك في نسفالمبادرة الخليجية باليمن. وقالت في تحليل اخباري بقلم الكاتب "أيمن حماد" إن الحوثي وصالح وهادي يقفون وراء تدهور العملية السياسية في اليمن، وإيصالها إلى حافة قد تُشعل حرباً أهلية لا يعرف مداها في بلدٍ مهدد بالتقسيم وتغشاه صراعات قبلية وجماعات إرهابية مسلحة. وأشارت الى ان كل عوامل الفشل موجودة في اليمن؛ الأمية، الفقر، الصراعات القبلية، وانه مع كل هذه العناصر فإن إمكانية اعتلاء فصيل حزبي المشهد السياسي فترة طويلة من الصعوبة أن يحصل وما كان ليدوم للرئيس السابق علي صالح لولا التسويات التي كان يجيد حياكتها. ووصفت الصحيفة السعودية اتفاقية السلم والشركة التي احتوت سيطرة الحوثي على صنعاء بالاتفاقية الهشة، مشيرة الى ان دخول الحوثيين إلى صنعاء يحتمل مخاطرة كبيرة لم يكن يقدم عليها، لولا أنه قد ضمن لنفسه "تغطية" وهذا ما حصل، فلا مقاومة تذكر تمت عندما انقضّت المليشيات على العاصمة بكل سهولة واحتلت معظم مؤسسات الدولة وهذا ما آثار استغراب المراقبين حسب تعبيرها. وحثت الصحفية دول التعاون بتصعيد انتهاك الحوثي للقرار الأممي على مستوى مجلس الأمن لتضع حركة الحوثي تحت طائلة حزمة من العقوبات أبرزها الحظر المالي والمنع من السفر، وهو ما يعني تجفيف مصادر التمويل لهذه الحركة، وبالتالي عجزها عن مواصلة أعمالها التخريبية، كما أن ذلك سيردع أياً من الشخصيات أو الحركات السياسية داخل اليمن من مساندة ما تقوم به الحركةالحوثية. وقالت انه يمكن أن يقود مجلس التعاون والأمم المتحدة عملية إصلاحات عميقة للمؤسسة العسكرية في اليمن، والتي أثبتت أنها غير قادرة على مواكبة التغير السياسي وضعفها في مساندة القرارات والمبادرات السياسية. وتجلى ذلك بشكل واضح في الإرتباك الذي واكب سيطرة مليشيات الحوثي أو "أنصار الله" على المؤسسات والمواقع العسكرية وفرض نقاط تفتيش في داخل العاصمة صنعاء. ودعت الى تحفيز القيادة اليمنية المنتخبة من أجل فرض السيطرة على تراب الدولة، باتخاذ تدابير أكثر صرامة تجاه من يهدد وحدة ووجود الجمهورية، التي صدمت لأكثر من ربع قرن بعد أن أجاد الرئيس صالح الرقص على رؤوس الثعابين حسب تعبيره.