وصف إمام جمعة طهران المؤقت، أحمد خاتمي، حكم الإعدام الصادر ضد المعارض الشيعي الذي يعيش في السعودية، نمر باقر النمر، من قبل إحدي محاکم السعودية، بأنه حكم ظالم، محذرا السلطات السعودية من أنها ستدفع الثمن غاليا لو أقدمت علي تنفيذ هذا الحكم. وبحسب وكالة أنباء "إيسنا " الإيرانية، أشار خاتمي إلى أن إعدام هذا العالم الديني ستتبعه تداعيات صعبة، لن تتحمل الحكومة السعودية عواقبها. وعلى صعيد آخر، وصف خاتمي تصريحات وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، ب"التصريحات السخيفة"، مشيرا إلى أنها تصريحات مثيرة للتعجب، موضحا أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، المعروف إعلاميا باسم "داعش"، تأسس بالأموال النفظية للمملكة العربية السعودية، بحسب تعبيره. وقال : "من لا يعلم أن تنظيم الدولة صنع بدولارات نفط السعودية ومن لا يعلم أن كل عملية اغتيال في العالم الإسلامي هي بدولارات السعودية, فأنتم لستم جزءا من المشكلة بل أنتم كل المشكلة". كما أوضح خاتمي أن الحكومة الإيرانية تتفهم غضب الحكومة السعودية، مشيرا إلى أن حكومة السعودية أنفقت العديد من المليارات لإسقاط الحكومتين السورية والعراقية، إلا أنها فشلت، فلم تجد مفرا من فشلها إلا توجيه الاتهامات والشتائم للحكومة الإيرانية. وقال : "ندرك انزعاجكم فقد أنفقتم مليارات الدولارات لتسقطوا الحكومة السورية. لكنكم فشلتم. وكذلك فعلتم بالعراق. إنكم مساكين ومعقدون وتريدون فك عقدكم بالشتائم على إيران". لا تستحق الرد وتعليقا على كلام خاتمي، قال عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى السعودي صدقة بن يحيى فاضل، إن التصريحات الإيرانية سخيفة ولا تستحق الرد. وأكد صحة ما قاله وزير الخارجية السعودي بأن إيران في كثير من الأزمات في المنطقة العربية هي جزء من المشكلة وليست جزءا من الحل. وأضاف أن المشاكل في عدد من الدول العربية سواء في سوريا أو لبنان أو اليمن تجد أن لإيران يدا فيها، مشيرا إلى أن طهران تنفق الأموال الطائلة للإضرار بالدول المجاورة لها. وتعليقا على إمكانية الحوار بين السعودية وإيران، قال فاضل إن المملكة تمد يدها للتفاهم والتفاوض مع إيران، مشيرا إلى أن وزير الخارجية السعودي كان دعا نظيره الإيراني لزيارة المملكة والجلوس للحوار. يذكر أن وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، طالب إيران بسحب قواتها "المحتلة" من سوريا، معتبرا أن الأمر ذاته ينطبق على العراقواليمن، وأوضح الفيصل أن إيران تعد جزءا من مشكلات العرب، وليست جزءا من الحلول التي تحتاجها هذه الدول.