هاجم زعيم جماعة الحوثي وسائل الاعلام المحلية والعربية التي وصف بعضها بالمأجورة وتعمل على تاجيج الاوضاع وتأزيمها ، داعيا نجل الرئيس هادي وكافة القوى السياسية بترشيد خطابها الاعلامي . وقال عبدالملك الحوثي : إن الغرب يريد الهيمنة على كل شيء ويسعى الى السيطرة على النفوذ في اليمن، معتبرا أن هناك بعض القوى في الداخل بلا اخلاق لتواطئها مع الغرب. وأضاف في كلمة له بمناسبة العام الهجري الجديد بثته قناة "المسيرة" التابعة للجماعة : كنا نتمنى ان تكون الشراكة عامل للترفع عن الأشياء التافهة. وشن عبدالملك الحوثي هجوما عنيفا على الاطراف السياسية الموقعة على اتفاق السلم والشراكة التي تسعى الى اعاقة اعلان حكومة الشراكة الوطنية ، داعيا إلى سرعة تشكيل الحكومة . وقال الحوثي: ان الشراكة الوطنية تعني انهاء الازمات والاسهام في اعادة الامن والاستقرار والعمل على تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية .. واكد بأنه سيقف الى جانب الشعب ورئيس الجمهورية لانجاز اتفاق السلم واعلان تشكيل الحكومة بكل الوسائل المشروعة مثلما تم اسقاط الحكومة السابقة سنعمل على اعلان وقيام الحكومة الجديدة وحمل الاحزاب المعيقة مسؤولية تأخير اعلان الحكومة التي توافق عليها الجميع , وهدد بفضح الاطراف المعيقة وفتح ملفاتها واحالتها للقضاء .. وكد زعيم الحوثي ، أن أهداف الثورة التي شهدها اليمن مؤخراً هي استعادة القرار السياسي الوطني وتصحيح الواقع . واعتبر أن اليمن قد دخلت مرحلة جديدة منذ تاريخ 21 سبتمبر الماضي. وقال: أنه كان هناك فرصة للرئيس والقوى السياسية للإصلاح وتصحيح المسار.. مشيراً إلى أن اتفاق السلم والشراكة يهدف إلى مشاركة كافة القوى السياسية ، واتهم بعض الأحزاب أنها لم تكن بمستوى تطلعات الشعب . وأضاف : كنا نتوقع أن الجميع سينفتح ويؤثر مصلحة الشعب "الكل" على المصلحة الضيقة المحدودة وأن تمتد النظرة إلى بلدنا وشعبنا كله والواقع أجمع .. ولكن للأسف الشديد كان من أكبر العوائق في انجاز الخطوة الأولى من الاتفاق وهو تشكيل الحكومة، إلا أن مراعاة بعض القوى الداخلية لقوى الخارج أثرت على ذلك. وتحدث عن التدخلات الخارجية.. وعن مواقف سلبية لبعض القوى الإقليمية والدولية من مطالب الشعب وأن بعض القوى الداخلية تدعم ذلك . كما أكد على أن إرادة الشعب اليمني هي الأقوى وهي التي تنتصر لأن ذلك من حقه. وقال إن بعض تلك القوى لديها توجه على إبقاء اليمن تحت هيمنتها وتتدخل في كافة شؤونه ويبقى الشعب خاضعاً للوصاية الخارجية ويعاني الحرمان وانعدام الأمن . ودعا إلى إجتماع موسع لمن وصفهم بعقلاء الشعب اليمني لتدارس الاوضاع في البلاد، تشارك فيه كافة القوى الفاعلة على حد قوله ، مالم فإن الشعب لن يقف وسيتخذ قراره بنفسه .