أكد مسؤول رفيع في الحكومة العراقية ،الخميس، العثور على مقبرة جماعية تضم جثث 200 على الأقل من أبناء عشيرة "البونمر" السُنية، بعد نحو أسبوع على اختطافهم من قبل مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام." وقام مسلحو التنظيم المعروف باسم "داعش"، خلال هجومهم على بلدة "هيت"، بمحافظة الأنبار، باختطاف عدد كبير من مسلحي ما يُعرف ب"مجالس الصحوة"، والذين ينتمون لعشائر سُنية، حملوا السلاح لمحاربة التنظيم الذي يسيطر على مناطق واسعة في شمال العراق. وقال آمر فوج الطوارئ، العقيد شعبان العبيدي، إن تنظيم داعش قام بعمليات إعدام جماعية لنحو 248 من أبناء عشيرة "البونمر"، بما فيهم 200 جثة تم اكتشافها في مقبرة جماعية الخميس، بالإضافة إلى 48 آخرين، تم إعدامهم في وقت سابق الأربعاء. وفي وقت لاحق الخميس، قال أحد زعماء عشيرة البونمر لCNN إن العشيرة فقدت نحو 400 من أبنائها خلال الساعات ال48 الأخيرة، فيما انتشرت مقاطع مصورة على مواقع التواصل تظهر قيام مسلحين يعتقد أنهم من تنظيم "داعش"، باحتجاز آخرين يعتقد أنهم من أبناء العشيرة السُنية في بلدة "هيت." من جانبه، أكد رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، أن "الحكومة سترد بكل قوة وحزم على جريمة داعش، بحق أبناء العراق من عشيرة البونمر"، وقال إن "هذه الجريمة تكشف أن هؤلاء الإرهابيين لا يميزون بين عراقي وآخر، في إراقة الدماء، وانتهاك الحرمات." ودعا العبادي، في تصريحات أوردها "مركز الإعلام العراقي" الرسمي الخميس، القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، إلى "بذل أقصى جهودها لمطاردة المجرمين، وإنزال القصاص العادل بهم"، لافتاً إلى أن "عصابات داعش ما ارتكبت هذه الجريمة إلا للتغطية على هزائمها"، على حد قوله.
