أعرب الرئيس الاميركي باراك أوباما عن ثقته بأن أيام بشار الأسد "معدودة"، فيما دعا خصمه الجمهوري ميت رومني إلى "تسليح" المعارضة الساعية إلى إطاحة النظام، وذلك خلال المناظرة الثالثة والأخيرة بينهما مساء الاثنين قبل الانتخابات الرئاسية في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر. وردّاً على سؤال حول سورية خلال المناظرة التي جرت في بوكا راتون بولاية فلوريدا جنوب شرق الولاياتالمتحدة، قال أوباما إنّه "واثق من أنّ أيام الأسد معدودة"، لكنّه أكّد أنّه "سيترتّب في نهاية المطاف على السوريين أن يحدّدوا مستقبلهم بأنفسهم". وقال معلّقاً على النزاع الجاري في سورية "إنّنا نساعد المعارضة على تنظيم صفوفها ونحرص بصورة خاصة على التثبّت من أنّهم يعملون على تعبئة القوى المعتدلة في سورية" واصفاً الأحداث الجارية في هذا البلد بأنّها "مؤلمة". لكنّه تابع "علينا أن نقرّ بأنّ التدخّل أكثر عسكرياً في سورية سيكون خطوة خطيرة وعلينا أن نتصرّف بحيث نكون واثقين ممن نساعد وبأنّنا لا نضع أسلحة بأيدي أشخاص قد يوجّهونها في نهاية المطاف ضدّنا أو ضدّ حلفائنا في المنطقة". أوباما: "علينا أن نتصرّف بحيث نكون واثقين ممن نساعد وبأنّنا لا نضع أسلحة بأيدي أشخاص قد يوجّهونها في نهاية المطاف ضدّنا أو ضدّ حلفائنا في المنطقة" وقال في انتقاد لخصمه "ما لا يمكننا القيام به هو أن نلمح مثلما فعل الحاكم رومني في بعض الأحيان إلى أنّ إمداد المعارضة السورية بأسلحة ثقيلة على سبيل المثال هو اقتراح قد يجعلنا أكثر أماناً على المدى البعيد". من جهته لفت رومني إلى أنّ "رؤية سورية تطيح الأسد هي أولوية كبرى بالنسبة لنا" وقال "إنّني أؤمن بأنّ على الاسد أن يرحل وأعتقد أنّه سيرحل" مشيراً إلى أنّ "سورية هي حليف إيران الوحيد في العالم العربي وهي طريقها إلى البحر، وطريقها لتسليح حزب الله في لبنان الذي يهدّد بالطبع حليفتنا "إسرائيل"". وإذ أعرب عن رفضه "التدخل عسكرياً" في سورية مؤكّداً "لا نريد أن نتورّط في نزاع عسكري" دعا إلى "تسليح الثوار والتثبّت من أنّ الثوّار الذين يصبحون مسلّحين هم الأشخاص الذين سيصبحون الأطراف المسؤولة". لكنّه أكّد ردّاً على سؤال عمّا إذا كان يوصي بفرض مناطقة حظر جوّي فوق سورية "لا أريد إقحام قواتنا العسكرية في سورية، لا أعتقد أنّ ثمة حاجة لتدخّل قواتنا في سورية في الوقت الراهن". وأوضح "أهدافنا تقضي باستبدال الأسد وقيام حكومة جديدة تكون صديقة لنا، حكومة مسؤولة إذا أمكن الأمر، وأريد التثبت من أن يتم تسليحهم وتكون لديهم الأسلحة الضرورية للدفاع عن أنفسهم وإنّما كذلك لإطاحة الاسد". رومني: "أهدافنا تقضي باستبدال الأسد وقيام حكومة جديدة تكون صديقة لنا" وعرض خطته للتحرّك في سورية داعياً إلى "العمل مع شركائنا وبمواردنا الخاصة لتحديد أطراف مسؤولة داخل سورية وتنظيمها وجمعها معا.. في مجلس يمكنه تولّي القيادة في سورية والتثبّت من امتلاكهم الأسلحة الضرورية للدفاع عن أنفسهم". وأكّد على ضرورة "تنسيق هذا المجهود مع حلفائنا وعلى الأخص "إسرائيل"" مشيراً إلى أنّ "السعوديين والقطريين والأتراك معنيّون للغاية بهذا الأمر وهم على استعداد للعمل معنا". وردّ أوباما مؤكّداً أنّه في ما يتعلّق بملفّ الأزمة في سورية "أنّنا نلعب دوراً قياديا" موضحاً "لقد نظّمنا "أصدقاء سورية" ونعمل على تعبئة الدعم الإنساني والدعم للمعارضة ونتثبّت من أنّ الذين نساعدهم هم الذين سيكونون أصدقاءً لنا على المدى البعيد وأصدقاءً لحلفائنا في المنطقة على المدى البعيد".