تفاعل آلاف اليمنيين مع كل لمسة وهتفوا في كل هجمة لفريقهم الشاب باستاد الملك فهد الدولي وقادوه لأفضل نتيجة في كأس الخليج لكرة القدم بعدما نال نقطتين في الدور الأول للمرة الأولى. وفي غياب الجماهير السعودية للمرة الثانية على التوالي ملأ اليمنيون أكثر من نصف مدرجات أكبر استادات الرياض وهتفوا لفريقهم وللاعبيهم ولبلدهم الذي تضربه أزمات أمنية وسياسية واقتصادية منذ أطاح برئيسه السابق علي عبد الله صالح بعد انتفاضة شعبية واسعة في 2011. وقال عبد العزيز وهو مشجع يمني يعمل كمحاسب في الرياض "حضر جمهور عظيم ونحن نشعر بالفخر لهذا الحضور.. عجبني لعبهم في المباراة الأولى فجئت اليوم." وأضاف المشجع البالغ من العمر سبعة وعشرين عاما لرويترز وهو يتابع بحماس أداء فريقه "اليوم حاجة جميلة.. ماذا أقول لك؟ شيء ممتاز." وقال آخر يدعى يوسف عبد القادر "جئت المباراة الأولى وجئت اليوم أيضا. الجمهور ما شاء الله تبارك الله ومستوى إلى أحسن إن شاء الله." ووصف وليد الحبيشي لاعب اليمن مشهد الجماهير بأنه الأروع في حياته. وقال في مقابلة تلفزيونية "لم أر في حياتي مثل هذا الجمهور. لم أتوقع ذلك أبدا. يصنع رهبة كبيرة." وأضاف زميله محمد الحيفي "شعرنا وكأننا نلعب في العاصمة صنعاء." وحتى حين لعب اليمنيون في صنعاء لم يتحقق للفريق مثلما تحقق في الرياض. من جانبه صف مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، التشيكي ميروسلاف سكوب الجماهير اليمنية الغفيرة التي حضرت وآزرت المنتخب في مباراته أمس أمام نظيره القطري في خليجي22 بالرياض، ب"اللاعب الثاني عشر" مع المنتخب الوطني. وأكد سكوب في المؤتمر الصحفي الذي عقده مدربي المنتخبين عقب مباراة اليوم، أن وقوف الجماهير اليمنية ودعمها للمنتخب كان السبب في تحقيق نتيجة إيجابية أمام منتخب قطر بالتعادل بدون أهداف. وأشار المدرب التشيكي إلى أن منتخب اليمن واجه أقوى منتخبات المجموعة، معترفاً بارتكاب لاعبي المنتخب الوطني بعض الأخطاء التي لم تحدث في مباراته السابقة أمام منتخب البحرين لكنهم استطاعوا التفوق على أخطائهم. وعن مواجهة المنتخب الوطني نظيره السعودي في المباراة الأخيرة لدور المجموعات، أعرب سكوب عن تمنياته بالفوز في المباراة القادمة رغم أن المنتخب المضيف يملك إمكانيات فنية عالية، مؤكدا أنه يسعى لإعداد منتخب اليمن لمواجهة السعودية كما جهزه لمواجهة قطر.