قال حزب التجمع اليمني للاصلاح انه يجب الاعتراف بحقيقة أن النظام الاقصائي المستبد الذي احتكر السلطة والثروة طيلة 33 عاما كان أكثر إساءة وتشويها للوحدة رغم شراكته فيها. وأشار الحزب في مقال للمحرر السياسي لموقع "الاصلاح نت" المعنون ب"30 نوفمبر… رفض الوصاية " الى ان النظام السابق استخدم الوحدة كقميص عثمان لإرهاب وابتزاز مناوئيه وإسكات معارضيه وبخاصة أولئك المطالبين بالشراكة في السلطة والثروة وإعادة الاعتبار للجنوب وأبناء الجنوب الذين تم إخراجهم من المعادلة السياسية عقب حرب صيف 94م، الأمر الذي يحتم إعادة صوغ الوحدة اليمنية وفق معايير جديدة وحل القضية الجنوبية حلا عادلا يحفظ للشعب حقوقه وينصف إخواننا في المحافظات الجنوبية ويعيد دورهم السياسي وحقوقهم المصادرة وأراضيهم المنهوبة. ولفت الحزب الى أن القضية الجنوبية بمدلولها السياسي هي أوسع من أن توضع في سياق مطلبي حقوقي فقط، إنها أكبر من ذلك بكثير، والتعامي عنها وعن فهم جذورها وأبعادها ومحاولة وضعها خارج إطارها الصحيح لن يحلها بقدر ما سيفاقم الأزمة السياسية ويؤدي إلى تنامي الاضطرابات وعدم استقرار اليمن. ولفت الى أن مؤتمر الحوار الوطني وضع رؤى ومعالجات معقولة للقضية الجنوبية توافقت عليها القوى السياسية ويمكن تطويرها، تلك الرؤى حرصت على بقاء الجنوب متماسكا وعدم انزلاقه صوب خيارات كارثية يسعي البعض لفرضها بالقوة، خيارات من شأنها أن تهدد كيانه السياسي وتدفع به صوب المجهول، وهي لن تخدم بالتأكيد تطلعات إخواننا أبناء المحافظات الجنوبية بقدر ما ستخدم بعض القوى المتربصة بأمن واستقرار اليمن والتي ما فتئت تتربص بهذا البلد وتسعى بشتى السبل لتفتيته وتمزيقه واحتوائه بما يخدم مصالحها ويحقق أهدافها وفق أجندتها المشبوهة.