قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية: إن الإضعاف المستمر للحكومة اليمنية المؤيدة للولايات المتحدة خلال الشهرين الماضيين كشف بعض الصعوبات التي تواجهها واشنطن في جهودها لمحاربة المتشددين والتي تتشابه مع ما تواجهه من صعوبات في محاربتها لتنظيم داعش في سوريا والعراق. وأشارت إلى أن الحكومة اليمنية التي كانت حصنا منيعا في القتال ضد تنظيم القاعدة انهارت في سبتمبر الماضي بعدما هاجم الحوثيون الشيعة العاصمة صنعاء ومنذ ذلك الحين سيطر الحوثيون على المدن والبلدان واكتسبوا قوة سياسية في الوقت الذي شن فيه تنظيم القاعدة بشبه الجزيرة العربية هجمات دموية في محاولة لإعاقة تقدم الحوثيين. وذكرت أن استراتيجية البنتاجون لمحاربة تنظيم داعش في سوريا تواجه مشاكل متشابهة لما تواجهه في اليمن. وأضافت إن «أمريكا حاولت إضعاف القاعدة باليمن عبر التركيز على شن هجمات جوية في غياب شريك قوي على الأرض»، مشيرة إلى أن واشنطن تواجه حاليا خطر خسارة الشريك الرئيسي في محاربة الإرهاب باليمن ممثلا في الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في وقت تحاول فيه احتواء تهديد جديد بالمنطقة ممثلا في داعش. وتحدثت عن أن الجيش اليمني فشل في التطور ليصبح قوة قتال فعالة بإمكانها التصدي لتهديد مزدوج من القاعدة والحوثيين على الرغم من إنفاق أمريكا لمئات الملايين من الدولارات فضلا عن سنوات من التدريب. وذكرت أن أمريكا تواجه نفس المشكلة في سوريا بسبب هشاشة الجيش السوري الحر وهو ما دفع أمريكا للتخفيف من المطالبات برحيل الرئيس السوري بشار الأسد الذي يقاتل داعش فضلا عن قتاله للجيش السوري الحر.