اتهم أمين عام الحزب الاشتراكي الدكتور ياسين سعيد نعمان الرئيس السابق علي عبدالله صالح بالوقوف وراء مخطط اغتياله. وكان الحزب الاشتراكي اتهم، أمس، وبشكل صريح، من سماهم رموز النظام السابق، وفي مقدمتهم علي عبدالله صالح بالتخطيط لاغتيال نعمان. وكشف نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الدكتور محمد صالح علي، خلال جلسة مجلس النواب أمس، عما قال إنه «مخطط لاغتيال الأمين العام للحزب الاشتراكي الدكتور ياسين». ونقلت صحيفة «الأولى» المحلية عن نعمان قوله إن «موقع المؤتمر على الإنترنت نشر توضيحاً على لسان مصدر في الحزب، تحدث بمجمله عن أحداث 86، وما سماه الموقع تصفية الرفاق لبعضهم البعض، وتجنب الحديث حول القضية إلا بتبرئة صالح والمؤتمر». وفي رده على سؤال حول ما إذا كان مجلس النواب أو الحكومة شكلت لجنة تحقيق، أجاب ياسين: «المعلومات التي لدى الحزب، وهي دقيقة، سيتم تسليمها للجهات المختصة للتحقيق في القضية»، مؤكداً أنه لم يتم تشكيل أية لجنة حتى مساء أمس. ونقلت الصحيفة عن مصدر رفيع في الحزب إن الأمانة والمكتب السياسي ناقشوا القضية في اجتماع لهم مؤخراً، بناءً على الوثائق التي تحصلوا عليها وقرروا تقديم بلاغ لمجلس النواب. وفي جلسة مجلس النواب أمس، المخصصة لمناقشة برنامج حكومة خالد بحاح، قدم النائب محمد صالح علي قباطي، بلاغا إلى الحكومة ومجلس النواب والنائب العام، تضمن حديثاً عن وجود مخطط لاغتيال الدكتور ياسين سعيد نعمان. وقال الدكتور محمد صالح إن البلاغ نتج عن معلومات استخباراتية دقيقة ذات مصداقية تؤكد وجود مخطط لاغتيال الدكتور ياسين سعيد نعمان، قائلا إن رموز النظام السابق، وعلى رأسهم علي عبدالله صالح، هم من يقفون وراء مخطط الاغتيال. واعتبر هذه المعلومات بلاغا لمجلس النواب وللحكومة وللنائب العام، ليتحمل الجميع مسؤولياتهم في حماية الدكتور ياسين سعيد نعمان. من جانبه سارع حزب المؤتمر بالرد على تصريحات قباطي، بعد أن كان رد عليها رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر سلطان البركاني، حيث اعتبروها اتهامات باطلة. وحسب الموقع "سخر مصدر مسؤول في المؤتمر الشعبي العام من الادعاءات التي أطلقها رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي محمد صالح قباطي، بأن هناك مؤامرة لاغتيال ياسين نعمان، أمين عام الحزب الاشتراكي". وقال مصدر في الأمانة العامة للمؤتمر: «لن تكون أيدينا ملوثة بالدماء، ولم نتربّ عليها كما هو حال بعض الرفاق بالحزب الاشتراكي. وإننا نكرر الحديث نفسه الذي رد به رئيس الكتلة البرلمانية على القباطي، إن أصحاب التصفيات والوجبات والقتل هم بعض الرفاق داخل الحزب الاشتراكي، وليس في مكان آخر». ومساء أمس؛ نشر موقع «الاشتراكي نت» مقالاً ل «المحرر السياسي» قال فيه إن «كتلة المؤتمر الشعبي العام سارعت إلى تبرئة الحزب وصالح لدى تقديم قباطي بلاغاً في مجلس النواب، مستغرباً كيف تتم التبرئة بتلك الطريقة قبل حتى أن يتم التحقيق فيها: لم يكلف مجلس النواب، بأغلبيته المؤتمرية، أن يقول شيئاً مفيدا حول هذا الموضوع، سوى أنهم صرخوا في وجه زميلهم الدكتور القباطي، تماما كعصبة لا يعنيها مما قيل شيئا سوى تبرئة ساحة المتهمين». وتحدث المقال عن تبرير سلطان البركاني الذي قال إنه «لا يجيد عملا أكثر من دفاعه عن القتل وسفك الدماء"، مشيراً إلى أنه "عندما يتعين عليه أن يقوم بهذه المهمة سيئة السمعة، فإنه يستحضر كل ما لديه من فذلكة ليدافع عن القتل كوسيلة لإسكات الخصم».