ارتفع عدد قتلى الهجوم على مدرسة ببيشاور الى 130 شخصاً على الأقل بينهم 90 من الطلبة وإصابة العشرات في الهجوم الذي نفذه مسلحون من حركة "طالبان باكستان" في بيشاور شمال غربي البلاد. وكانت مصادر أمنية باكستانية قالت إن المسلحين احتجزوا أكثر من 500 شخص بين طلاب ومعلمين وموظفين بالمدرسة التي يديرها الجيش الباكستاني، فيما قتل 3 مسلحين في المعارك المستمرة مع الجيش، وأضاف الجيش أنه يحاصر بقية المسلحين ويستمر في االعملية للقضاء عليهم. إلى ذلك أعلن الجيش الباكستاني حالة الطوارئ في المنطقة واستدعى قوة كومندوس خاصة لتطويق المكان مصحوبة بطائرة هليكوبتر عسكرية للمراقبة، وفي السياق تناقلت وكالات الأنباء خبر تبني حركة "طالبان باكستان" مسؤوليتها عن العملية التي بررتها بأنها تأتي في سياق ردها على الهجوم العسكري المستمر ضده في معاقلها في المناطق القبلية قرب بيشاور ومن جهته أكد مسؤول في الشرطة المحلية لوكالة فرانس برس خشيته من ارتفاع عدد الضحايا خاصة بعد سماع دوي انفجارات، رجح أنها صادرة عن أحد المهاجمين أو أكثر ربما يكونوا قد فجروا أحزمة ناسفة كانوا يرتدونها، وأوردت فرانس برس أنه جرى تبادل لإطلاق النار بين المسلحين والقوات الباكستانية التي طوقت المنطقة وأجلت العديد من الطلاب والمعلمين، بينما لا يزال عدد من الأشخاص قيد الاحتجاز لدى مسلحي طالبان. وفي أولى ردود الفعل على العملية أدان الرئيس الباكستاني ممنون حسين الهجوم، وأعرب عن "حزنه العميق إزاء الخسائر في الأرواح البريئة"، وشدد على ضرورة تقديم الجناة إلى العدالة، ومن جانبها نقلت صحيفة اكسبريس تريبيون الباكستانية عن رئيس الوزراء نواز شريف وصفه إن الهجوم على مدرسة بيشاور ب "أزمة وطنية" متوعدا "بمراقبة العملية شخصيا" على حد قوله.