أعلنت حركة طالبان المقربة من « القاعدة » مسئوليتها عن الهجوم الانتحاري المزدوج الذي أوقع أمس الخميس 57 قتيلاً على الأقل أمام أكبر مصنع عسكري في باكستان قرب إسلام أباد، مهددة بشن هجمات أخرى. ويندرج الهجوم في إطار موجة لا سابق لها من الاعتداءات التي تشهدها باكستان وينفذها إسلاميون قريبون من « القاعدة » وحركة طالبان، وقد أسفرت هذه الموجة عن مقتل 1200 شخص تقريباً في غضون عام ونيف. وأعلن مولوي عمر - المتحدث باسم حركة طالبان باكستان التي تضم عدداً من المجموعات المسلحة الإسلامية المتطرفة في اتصال هاتفي مع فرانس برس من مكان مجهول - أن "حركة طالبان باكستان تتبنى مسئولية الهجوم، انتحاريونا نفذوا التفجيرين رداً على العمليات العسكرية في سوات وباجور"..وشنت القوات الباكستانية منذ أسبوعين هجوماً عسكرياً واسع النطاق أسفر - بحسب الجيش - عن 500 قتيل في صفوف المقاتلين الإسلاميين في منطقة باجور القبائلية في شمال غرب البلاد والحدودية مع أفغانستان. وأعقبت هذه العملية عملية أخرى مشابهة في تموز/يوليو في وادي سوات في شمال غرب البلاد أيضاً. وأضاف المتحدث - الذي هدم الجيش منزله في باجور: إن "القوات الحكومية لم تقتل إلاَّ مدنيين في هذه العمليات ولم تنجح في إخضاعنا". وتابع متوعداً: ستكون هناك عمليات مشابهة في مدن باكستانية أخرى مثل لاهور (شرق) وإسلام أباد وروالبندي (ضاحية العاصمة)". وسبق لهذه المدن الثلاث أن شهدت موجة هجمات تضرب خلال العام الحالي باكستان