قال مساعد للرئيس عبد ربه منصور هادي، إن الحوثيين يخططون للإطاحة بالحكومة، وذلك بعدما اتهمت الجماعة الرئيس «بالتغاضي عن الفساد» ومطالبتها ب «مراقبة الإنفاق الحكومي». وسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء في سبتمبر (أيلول) واخترقوا مؤسسات الدولة، لكن لا يزال هادي رئيساً للبلاد، ومنذ ذلك الحين يحاول الرئيس استرضاء الجماعة بينما يعمل على تعزيز سلطة الدولة. وقال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، في خطاب ألقاه على مجموعة من الزعماء القبليين إن هادي «كان يتصدر قوى الفساد في البلاد»، مشيراً إلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي كانت تقودها جماعته قبل سيطرتها على العاصمة. ورداً على هذه الاتهامات قال مسؤول كبير في مكتب الرئيس، إن الخطاب يظهر أن الحوثيين يخططون لإسقاط الحكومة و"استكمال السيطرة على الدولة". وأضاف المسؤول مشترطاً عدم نشر اسمه "الخطاب كان خالي حتى من لغة التخاطب السياسي مع رئيس الدولة، وبالتالي نتوقع أن يكون لدى الجماعة مخطط آخر شبيه بمخطط إسقاط صنعاء". بدوره، زعم الحوثي أنه تم تشكيل لجان لمتابعة عمل الوزارات بعد سقوط صنعاء، وأنها كشفت محاولات بعض المسؤولين تقاسم مليارات الريالات الفائضة بميزانيات بعض الوزارات خلال عملية الجرد السنوي التي تجري هذه الأيام، ولم يذكر أسماء هؤلاء المسؤولين. كما طالب أيضاً بضرورة أن تخضع ميزانية 2015 لمراجعة دقيقة، وذلك حتى لا تكون أيضاً دعماً إضافياً وهائلاً للفاسدين والعابثين". ودعا لتسليم الحكومة الأجهزة الرقابية "للثوار ليراقبوا ويتابعوا ويتأكدوا حتى لا تضيع أموال الشعب". ومن المقرر أن تضع حكومة هادي ميزانية العام المقبل، لكن يحاول الحوثيون بسط نفوذهم عبر اللجان التي شكلوها.