أفادت مصادر محلية بمدينة تعز بأن أكثر من 50 مسلحا حوثياً اقتحموا اليوم مديرية شرعب الرونة وتحصنوا في إحدى مدارس المديرية شمال محافظة تعز. وأشارت إلى أن المقتحمين هاجموا مدرسة «السلام» في المديرية وقاموا بطرد الطلاب وتحصنوا فيها بمساندة قيادات من المؤتمر بالمديرية . وقالت المصادر إن «مليشيات الحوثي أقامت مهرجان في مدرسة السلام وتوعدت في كلمه لهم بالمهرجان بنشر لجانها في كل أحياء وشوارع مدينة تعز والمديرية ولازالت تتمركز بالمدرسة بكافة أسلحتها المتوسطة والخفيفة». وكانت مصادر أمنية أكدت ل «الخبر» أن عشرات الأطقم المحملة بالحوثيين دخلت مساء أمس الأول محافظة تعز بتواطؤ من نقاط أمنية موالية للحوثيين بعد مقتل أحد قادتهم في محافظة تعز يوم الأربعاء الماضي. وأوضحت أن دخول الحوثيين بشكل تدريجي لمحافظة تعز يأتي بهدف السيطرة على مرافق تابعة للدولة ونشر الفوضى بالمحافظة بعد أن فشلوا بدخولها مسبقاً. ومنذ سيطرتهم على صنعاء في 21 سبتمبر الماضي لم يتمكن الحوثيون من الدخول إلى مدينة تعز بموجب اتفاق مع السلطات المحلية. وكان قد صرح مصدر قريب من جماعة الحوثي في وقت سابق ل «وكالة فرانس برس» إن «هذا الاتفاق لم يعد قائما لأن السلطات المحلية لم تف بالتزاماتها باعتقال 14 متطرفا في محافظة تعز». وفي وقت سابق من الشهر الماضي استولت جماعة الحوثي على مدينة القاعدة في محافظة إب المجاورة والمتاخمة لتعز. وتأتي هذه الخطوات المتسارعة من الجماعة في وقت بدأ يظهر فيه تيار قوي داخل الجيش اليمني يوصف بالسيادي ويطالب بفرض هيبة الدولة والتصدي لأي جماعة تتجاوز على صلاحيات القوات المسلّحة. وكان وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي قد التقى محافظ المحافظة والسلطة المحلية قبل أيام وشدد على ضرورة حفظ الأمن في تعز ورفض أي مظاهر أو مليشيات مسلحة في المدينة .