أفاد مسؤول بوزارة الداخلية اليمنية بأن الوزارة بدأت بتوزيع ألفي مسلح حوثي على عدد من المناطق الأمنية وأقسام الشرطة في العاصمة صنعاء ضمن دفعة أولى لضم مسلحي الحركة الحوثية الى قوات الجيش والأمن وهو الأمر الذي أشار اليه في وقت سابق مدير شرطة صنعاء المنتمي للحركة الحوثية عبد الرزاق المؤيد، وفقا لموقع قناة ال «بي بي سي». وكان مستشار الرئيس هادي للشؤون الاستراتيجية فارس السقاف قال لوسائل إعلام يمنية إن اتفاقا بين الحوثيين والرئيس عبد ربه منصور هادي قضى بضم ألفي مسلح حوثي الى قوات الأمن كدفعة أولى ستليها دفعات قادمة. وكان موقع تابع لوزارة الداخلية اليمنية ذكر أن نائب وزير الداخلية اللواء علي الأخشع اجتمع يوم أمس الاثنين مع ممثلي ما تسمى باللجان الشعبية التابعة للحوثيين لبحث ترتيبات مهامها الأمنية في العاصمة صنعاء بالتنسيق مع قوات الأمن. ويطالب الحوثيون بضم قرابة أربعين ألف مسلح من أتباعهم الى قوات الجيش والأمن وهو ما أثار جدلا واسعا في الأوساط السياسية اليمنية. فقد رفضت أحزاب اللقاء المشترك في بيان لها دمج مسلحي الحركة الحوثية في مؤسسات الجيش والأمن وحذرت من مخاطر ذلك على وحدة وعقيدة الجيش اليمني وتعدد ولاءاته، كما حذر سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية في بيان سابق لهم من تداعيات دمج مسلحي الحركة الحوثية في الجيش اليمني . وعبرت قوى سياسية يمنية ومنظمات مدنية عن رفضها لذلك الإجراء فيما أعلن ناشطون يمنيون قبل أيام عن تأسيس تحالف مدني لرفض دمج المسلحين الحوثيين في مؤسسات الجيش والأمن واعتبروها خطوة ستغير عقيدة الجيش اليمني وتجعل ولاءه مرتهنا بالخارج ومواليا لإيران بحسب بيان صادر عن مؤسسي التحالف. وقال مسؤول في وزارة الدفاع اليمنية ل «بي بي سي» إن الوزارة تشهد حركة رفض واسعة واستياء كبيرا من تعيين العقيد زكريا الشامي الضابط المنتمي للحركة الحوثية نائبا لرئيس هيئة الأركان بعد ترقيته الى رتبة لواء بسبب ما وصفه ضباط كبار في وزارة الدفاع بأنه "تجاوز من الرئاسة اليمنية لقواعد الأقدمية المعمول بها في الجيش اليمني" وبسبب ما وصفوه بوجود المئات من الضباط المؤهلين والأعلى رتبة من الضابط الحوثي. في المقابل قالت قيادات في الحركة الحوثية إن تعيين الشامي ودمج مسلحي اللجان الشعبية التابعة للحوثيين في مؤسسات الجيش والأمن يعد حقا طبيعيا لهم كيمنيين وبالنظر لما قاموا به من دور في حفظ الأمن في العاصمة صنعاء وبقية المدن التي يوجدون فيها بحسب وصفهم. وفي سياق أخر قال مصدر أمني رفيع في وزارة الداخلية اليمنية إن الوزارة تلقت أمس الأول معلومات استخباراتية عن مخطط لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب تفيد بأن التنظيم يخطط لتنفيذ هجمات إرهابية تستهدف منشآت عسكرية واحتفالات جماعة الحوثيين بذكرى المولد النبوي الشريف. ونقلت صحيفة «المدينة» السعودية عن المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته قوله: إن «قيادة وزارة الداخلية تلقت معلومات استخباراتية عن مخطط لتنظيم القاعدة لتنفيذ عمليات إرهابية في صنعاءومأرب بالتزامن مع احتفالات أنصار الله (الحوثيين) بالمولد النبوي الشريف خلال الأيام القليلة المقبلة». وأكد «أن الأجهزة الاستخباراتية رصدت السبت الماضي الموافق ال26 / 12/ 2014م، تحرك 5 سيارات نوع شاص على متنها أشخاصًا مدججين بكامل أسلحتهم قادمين من منطقتي «الميل» و«الصمدة»، الواقعتين بين مفرق الجوفومأرب، والتقوا جميعهم في منطقة «الروضة» بمدينة مأرب». وأوضح المصدر ذاته، أن ثلاث سيارات تقل مسلحين يعتقد بأنهم ينتمون إلى تنظيم القاعدة، قدمت من منطقة الميل بمحافظة مأرب واتجهت إلى منطقة الروضة، حيث عقد المسلحون اجتماعا مطولا هناك. وأشار المصدر الأمني إلى أن المسلحين اتفقوا في الاجتماع على تنفيذ ضربتين الأولى تستهدف تجمعًا لأنصار الله «الحوثيين» في العاصمة صنعاء يوم المولد النبوي الشريف، والثانية تستهدف منشآت عسكرية بمحافظة مأرب خلال اليوم نفسه. ولفت إلى أنه وبناء على هذه المعلومات أصدر وزير الداخلية اللواء جلال الرويشان توجيهات صارمة إلى مديري عموم الشرطة بأمانة العاصمة ومحافظتي صنعاءومأرب وقوات الأمن الخاصة ومكافحة الإرهاب والبحث الجنائي باتخاذ كل الإجراءات بالتنسيق مع الوحدات العسكرية في تلك المحافظات ورفع اليقظة والاستعداد لمواجهة أي أعمال إرهابية بكل حزم وقوة. وتجري جماعة أنصار الله (الحوثيين) التحضيرات لإقامة احتفالات، هي الأولى من نوعها في اليمن عقب سيطرة الجماعة على معظم محافظات البلاد، بذكرى المولد النبوي الشريف، في العاصمة صنعاء والمدن اليمنية، وكشف المصدر الأمني أن وزارتي الداخلية والدفاع وضعتا خطة أمنية لمواجهة أي أعمال إرهابية في العاصمة صنعاء والمدن اليمنية الرئيسة. وقال المصدر: إن توجيهات صدرت للأجهزة الأمنية في الحزام الأمني برفع حالة التأهب القصوى وتشديد الإجراءات الأمنية حول المدن الرئيسة وبالذات حول صنعاء.