وصف الاعلامى المصري محمود سعد، مقدم برنامج "آخر النهار" على فضائية "النهار" تصريحات قائد شرطة دبى ضاحى خلفان ب "الجنون"، مشيرا إلى أنها لا تخرج من شخص عاقل أو عادى إنما من رجل عقله "شت منه". وأضاف «سعد»، «لن نعلق عليه، لأن حُكّام الإمارات سيأخذون حقنا، وسأترك الأمر للشباب الإماراتي، ليرد على ما قاله خلفان بأن مرسي سيأتي حبوًا لخادم الحرمين، ويُقبّل يديه، كما فعل مؤسس جماعة الإخوان المسملين، الشيخ حسن البنا». وقال «سعد»: «نحن كشعوب عربية نعيش قلبًا واحدًا، والأمة العربية بعد ثورات الربيع ستكون بينها وحدة قوية في مجال الاقتصاد، ويمكن أن تصبح لنا عملة موحدة ، مثل الاتحاد الأوروبي». وكانت وزارة الخارجية المصرية قد استدعت سفير دولة الإمارات العربية المتحدة، محمد بن نخيرة الظاهري، لطلب توضيح من دولة الإمارات، حول التصريحات التي أدلى بها قائد شرطة دبي، ضاحي خلفان، حول مصر، عبر تدويناته القصيرة على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، التي انتقد فيها جماعة الإخوان المسلمين وجميع أتباعها. وكان ضاحى خلفان قائد شرطة دبي، قد إستمر في شن هجومه الشرس على جماعة الإخوان المسلمين منذ إعلان الدكتور محمد مرسي رئيسا للجمهورية كأول رئيس مدنى منتخب بإرادة شعبية، واصفا الثورة المصرية أنها تمت بمساندة إيرانية، وأن ما حدث من فوز لمرسي هو "سايكس – بيكو" جديدة، مهددا الإخوان عبر تغريدة له على تويتر قال فيها:" يا إخوان اعلموا علم اليقين أنكم إذا بقيتم هكذا تسبون وتقذفون وتوبخون وتهمزون وتلمزون وتحتقرون وتكفرون وتفجرون.. فلن تجدون ما يسركم". مطالبا الإخوان بتقبيل يد خادم الحرمين الشريفين، قائلا:" يقبلون يد أبو متعب مثلما قبّل حسن البنا يد الملك عبد العزيز"، مشيرا إلى صورة تم نشرها قبل أيام قليلة على مواقع التواصل الاجتماعى، وعدد من المواقع الخليجية لحسن البنا يبدو فيها مقبلا ليد الملك عبد العزيز، وصفوها بالنادرة، فيما كذبها نشطاء واصفين إياها بالمفبركة، ومطالبين بالرجوع للتاريخ للتأكد من ذلك. وكان خلفان قد عزى الأمة العربية والإسلامية علىتويتر بسبب فوز الدكتور مرسي، قائلا:" العزاء للامة العربية والإسلامية بفوز الإخوان فإنهم ليسوا من الإسلام في شىء استخدموا الدين ولم يخدموه"، وتابع عبر عدد من التغريدات عن رأيه فى فوز مرسي، حيث قال:" تقدم مرسي تراجع لمصر"، و"فوز الإخوان يوم شؤم وكارثة على المصريين والأمة العربية والإسلامية!!'"، و"يحرم عليه.. أن نفرش له سجاداً أحمر"، و" سيأتي الخليج حبوا" فى إشارة للرئيس المنتخب محمد مرسي. ما دعا الأكاديمي والكاتب الكويتى الدكتور محمد العوضي للرد على خلفان بمقال فى صحيفة الراى الكويتية الأربعاء، مستنكرا أن تصدر مثل هذه الكلمات عن مسئول خليجي رفيع المستوى، واصفا إياها بالمتعالية والمحقرة من شأن رئيس دولة انتخبه شعبه، قال:"ما كنت أتوقع أن يغرد مسؤول (خليجي) وغير خليجي لمرشح رئيس أهم دولة عربية (مصر) بهذه العبارة: "… سيأتي الخليج حبواً"!! يا إلهي.. إنها المنة.. والترفع.. والغرور.. والنظر إلى الآخرين بشذر، إنها عبارة لا تكشف عن درجة الخصومة، وإنما تجلي هبوط المستوى على صعيد التفكير والتعبير والتدبير. هل أسرد لهذا المسؤول المتعالي المنتفش الذي يتكلم بنفسية قارون وسلطة فرعون.. كل ما حفظه أبناؤنا من أشعار وأمثال وحكم جاهلية وغربية من معنى الإنسانية المشتركة والتراحم والكرم، وذم آفة المنة والنظرة الدونية للآخرين. ثم تعال يا مولانا المسؤول الخليجي يا أبوتغريدة: «… سيأتي الخليج حبواً»!!! لقد كنتم أسخياء وكرماء لمن جاءكم جرياً وهرولة ليقبض المليارات لا لشعبه المنكوب به وبحزبه اللاوطني وإنما لجيبه وجيوب أولاده. وهو الرئيس غير المنتخب والدكتاتور العسكري!! بينما من اختاره الشعب تطلق في حقه هذه التغريدة، ألا يرى أنه بهذا يهين أحب الشعوب العربية إلى العرب؟وأخيراً، أين الوعي السياسي وتقدير المسؤولية، إنك تمثل بلدا له سياسته واستراتيجيته، ويزداد العجب كيف يظل هذا الرجل الأمني منفلتاً من كل عقال من تصريحاته المخجلة؟!.. والآن: نجح مرسي وبدأت كل القوى الاقليمية والدولية في رسم وتخطيط سياساتها في التعاون والاحتواء بل والاختراق.. وهناك من يعرفهم هذا المسؤول الأمني الخليجي فيما وراء البحر من ينفقون «بالهبل» من أجل الاستقطاب، بينما نحن نحتقر من هم أقرب إلينا!وختاماً فإن تغريدة "… سيأتي حبواً"!!، لا يقولها عربي ولا مسلم ولا إنسان، وهي تمثل أخلاقيات من غرد بها، ولا تمثل الخليجيين الأفاضل، ومثل هذه العبارات ليس لها مكان أجدر من مواطئ الأقدام".