اعترف تنظيم "داعش" رسميًّا بمقتل أميره الشرعي ومفتيه العام، عثمان آل نازح، إثر غارة جوية لطائرات التحالف في مدينة عين العرب السورية صباح أول أمس، الخميس (1 يناير 2015م). ونعى التنظيمُ الإرهابي، السعوديَّ "آل نازح"، الذي تقلد مناصب قيادية عدة منذ انضمامه إلى صفوف التنظيم قبل عامين، مؤكدًا مقتله في غارة جوية في مدينة عين العرب، وفقًا ل"الحياة" السبت (3 يناير 2015م). وبحسب مصادر سورية، فقد تقلد "آل نازح" الذي يحمل درجة الماجستير في أصول الفقه من جامعة الملك خالد في أبها، مناصب قتالية في تنظيم "أحرار الشام" قبل انضمامه إلى تنظيم "داعش"، بعد أن عمل محاضرًا بإحدى الجامعات السعودية، وتم توقيفه في السجون السعودية في قضية أمنية لمدة عام كامل. وتولى "آل نازح" المكنى ب"أبي البراء" رئاسة ديوان التعليم قبل إعلان تنظيم "الخلافة الإسلامية"، كما كان من المقربين للبغدادي، ونُشرت له فتاوى تكفيرية عدة بعد توكيله بمهمة الإفتاء للتنظيم، وظهر في مقاطع مرئية وإصدارات للتنظيم، كما بثت له خطب عدة؛ إذ يعد خطيب جمعة بأحد أكبر جوامع المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في سوريا، وذكر زملاؤه في التنظيم أنه يتكفل برحلات الترويج للتنظيم الإرهابي، وشارك في معارك عدة تولى قيادة معظمها، منها معارك القصير التي هزم فيها التنظيم العام الماضي.