قصفت طائرة حربية تابعة لسلاح الجو الليبي الموالي للواء المتقاعد خليفة حفتر، مجمع الحديد بخمس قذائف صاروخية، من دون وقوع أضرار مادية أو بشرية. وأكد المسؤول الإعلامي بالمصنع محمد الخمارية، أنّ ثلاث قذائف سقطت داخل سياج المجمع الصناعي، بينما سقطت قذيفتان خارج أسوار المصنع. وحمّل مسؤول الإعلام بشركة الحديد والصلب، المسؤولية لحكومة الإنقاذ الوطني والمؤسسة العسكرية عن حماية مؤسسات الدولة. يشار إلى أن هذه هي المرة الثالثة التي تتعرض فيها مدينة مصراتة لهجوم طائرات حفتر. من جهةٍ أخرى، سقط أمس السبت ستة قتلى، وأربعون جريحاً من قوات عملية الشروق التابعة للمؤتمر الوطني العام، في معارك مع قوات حماية المنشآت النفطية الموالية لمجلس نواب طبرق المنحل، بحسب ما أفاد مصدر طبي من مستشفى بن جواد، شرقي رأس لانوف. وأسفرت الاشتباكات التي استمرت قرابة السبع ساعات، عن تدمير دبابة وآليات عسكرية تابعة لقوات حرس المنشآت، بزعامة إبراهيم الجضران. إلى ذلك، قامت طائرة حربية تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، بقصف قوات عملية الشروق ثلاث مرات، من دون وقوع إصابات بحسب ما أفاد مصدر عسكري. بدوره، نفى الناطق باسم حرس المنشآت النفطية علي الحاسي، تدمير آليات عسكرية تابعة لقواته، مؤكداً سقوط ثلاثة قتلى وما يقارب العشر إصابات. يأتي ذلك في وقت يستعد الجيش الليبي لشن هجوم على المتشددين في مصراتة، بعد الإعلان عن وصول أسلحة وذخائر إلى المناطق الشرقية والغربية من المدينة. وحذر بيان للجيش الليبي المدنيين في مصراتة، من الاقتراب من أماكن المليشيات المسلحة في المدينة، وأهاب بالمواطنين عدم السماح لتلك المليشيات باستعمال البيوت والمزارع تحصينات لها. إلى ذلك، ذكرت عدة تقارير أن عدداً غير محدد من مسلحي قوات فجر ليبيا، المصنفة إرهابية، قتلوا في معارك مع الجيش الليبي، اندلعت على مشارف مدينة بن جواد، على بعد 40 كيلومتراً إلى الغرب من ميناء السدرة النفطي. وقال مصدر عسكري إن قوات الجيش أغارت على مقاتلين يتحصنون في مواقع في بن جواد، مضيفاً أن "هناك اشتباكات بالأسلحة الثقيلة"، وأن اثنين من قواته قتلا وأصيب اثنان آخران. وفي السياق أعلنت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، يوم السبت، أن أنصار تنظيم داعش المتطرف، الذي اجتاح مساحات واسعة من أراضي سوريا والعراق، قتلوا 14 جنديا ليبيا في جنوب البلاد. وقالت حكومة عبدالله الثني إن الواقعة حدثت على طريق يقع إلى الشمال من سبها، المدينة الرئيسية في الجنوب. واضطرت حكومة الثني للانتقال إلى شرق البلاد لأداء مهامها منذ استيلاء جماعة تعرف باسم فجر ليبيا، تتحالف مع مصراتة، على العاصمة طرابلس في أغسطس الماضي. وأضافت الحكومة في بيان أن الجنود الذين أعدموا ينتمون إلى كتيبة المشاة 168. ودعت المجتمع الدولي إلى رفع حظر مفروض على واردات السلاح كي تتمكن من قتال من وصفتهم بالإرهابيين. وأعلن موقع على الإنترنت باسم الدولة الإسلامية في ليبيا، المسؤولية عن قتل 12 جنديا في نفس الموقع، ونشر صورة تظهر فيما يبدو إعدام أحد الجنود. وقالت وكالة أنباء مقرها طرابلس إن المجلس الوطني، وهو البرلمان المنافس الموجود في طرابلس، ندد بقتل الجنود.