حذر باحثون من جامعة أوهايو, مستعملى الكمبيوتر من عدم التحديق المباشر لوقت طويل في شاشة الحاسوب, حيث يمكن أن يصاب الشخص بحالة مؤلمة من جفاف العيون. ووجدت الدراسة التي شملت 10 طلاب بأن التحديق في شاشة الكمبيوتر خفضت نسبة طرف العين إلى النصف من 15 طرفة عين في الدقيقة إلي 7.5 وكان الطلاب الأكثر تحديقا أقل الطلاب الذين طرفت عيونهم , وكذلك الذين أصيبوا بألم أو حرقة , والأكثر الذين أصيبوا ب جفاف العين, والالتهابات والادماع المفرط, ( عندما تهيج العين فان الغدة الدمعية تفرز كمية كبيرة من الدموع غالبا ما تكون أكبر من قدرة العين على تصريف هذه الكمية الزائدة فتفيض خارج العين). وتمتاز أعراض جفاف العين, بالشعور بوخز وحرقة فى العيون, والرغبة فى حك العين, بالاضافة إلى إمكانية وجود مخاط في شكل خيوط حول العين وداخلها, وسرعة تهيج العين من أي مسبب خارجي مثل الدخان والغبار والهواء. في بيان معد سابق قال مؤلف الدراسة جيمس شيدى, أستاذ فحص النظر: يميل الناس إلى التحديق عند القراءة من الكتاب أو شاشة الحاسوب, وهذا يسبب تراجع عدد المرات التي تطرف فيها العين مما يسبب جفافها حيث توفر طرفة العين التركيب الضروري للعين. ويضيف شيدى : لذلك إذا كان عملك يتطلب القراءة أو التركيز الحاد فعلى الأرجح أن تطرف أقل من المعدل الطبيعى وهذا يسبب الجفاف والحساسية للعيون. ويقول الباحثون : على الرغم من صعوبة الحالة, والألم المزعج الذي يرافقها إلا أنها حالة يمكن معالجتها باستعمال قطرة للترطيب أو الابتعاد عن جهاز الكمبيوتر أو الكتاب لخمس دقائق والتأكد من أن العين تطرف بشكل جيد, كما ينفع إغلاق العيون وتحريك البؤبؤ عدة مرات قبل متابعة العمل بين الفينة والاخرى لتقليل الاجهاد على العين. ومن الأسباب الأخرى الشائعة لجفاف العين , التقدم في العمر والذي يصاحب التهاب المفاصل, وجفاف الفم كما تسبب بعض الأدوية جفاف العين, مثل مسكنات الألم والأقراص المنومة وأدوية الأعصاب والضغط والأدوية المدرة للبول.