اتهم الزعيم القبلي حمد بن صالح بن وهيط، الرئيسين السابقين لليمن، علي عبد الله صالح وعبد ربه منصور هادي الذي قدم استقالته أمس، بالتعاون مع زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي في "طبخ" الأحداث التي دارت في صنعاء، بمشاركة مع المبعوث الأممي جمال بنعمر. وقال القيادي في مطارح نخلة والسحيل ومفرق هيلان، ل"الخليج أونلاين": «إن هادي ووزير دفاعه السابق وجمال بنعمر قدموا شرعية الجرعة لعبد الملك الحوثي، الذي يصف قبائل مأرب بالإرهاب والتكفير وهي صفات تنطبق عليه»، لافتاً النظر إلى أن «محافظة مأرب ملك لليمن كلها، ولا يمكن أن يدنسها الحوثي». وأضاف: إن «المحافظة بجميع من فيها، وعلى رأسهم محافظها سلطان العرادة، اتفقوا على حمايتها من أي دخيل أو مخرب، سواء كان من القاعدة أو من الحوثيين». وقبل ساعات من إعلان الرئيس هادي استقالته، طالب بن وهيط برحيل الرئيس هادي، وقدوم رئيس جديد يعيد الحوثيين إلى صعدة، وأكد ضرورة فهم الخليجيين أن هادي سهّل مهمة الحوثيين في اجتياح المناطق التي تسيطر عليها الجماعة في اليمن، وإن الخطوة القادمة في مخطط الحوثي ستكون نحو الدول الخليجية، بحسب قوله. وكان عبد الملك الحوثي قد أشار في خطابه الذي بث قبل يومين، إلى الوضع في مأرب، باعتبار ما يحدث فيها «تحشيداً للقاعدة»، في ظل ما وصفه بدعم الرئيس للقاعدة وتهاونه في التعامل معها هناك.